الرحلة من أوروجواى 1930.. حتى جنوب أفريقيا 2010 البرازيل الأكثر تتويجا.. وأوروبا وأمريكا الجنوبية تتقاسمان البطولات ال18 مصر أول المشاركين العرب والأفارقة.. وتونس صاحبة أول فوز عربى تحمل بطولة كأس العالم 2010 والتى سوف تقام فى جنوب أفريقيا رقم 19، لتدخل البطولة المونديالية القارة الأفريقية للمرة الأولى فى تاريخها. وخلال السطور المقبلة، نحاول تقديم ملخص لتاريخ كأس العالم منذ انطلاقها بالنسخة الأولى عام 1930 فى أوروجواى والتى توجت بلقبها الأوروجواى، نهاية ببطولة 2006 التى أقيمت فى ألمانيا وظفرت إيطاليا بلقبها. إجراءات سحب القرعة سيكون هناك أربع قبعات موزعة عليها المنتخبات ال32. وستضم كل قبعة ثمانية منتخبات، سوف تسحب المنتخبات من القبعات بحسب الترتيب الرقمى بدءا من القبعة الأولى، سوف تسحب المجموعات انطلاقا من المجموعة الأولى حتى الثامنة بواقع فريق من كل قبعة، وستتم مراعاة التوزيع الجغرافى بهدف تجنب أن يكون هناك منتخبات من نفس القارة فى المجموعة ذاتها. المنتخبان الأفريقيان الأوليان اللذان يتم سحبهما من القبعة الثالثة سيوضعان فى مجموعتى البرازيل والأرجنتين، والمنتخب الأمريكى الجنوبى الأول، الذى يسحب من القبعة الثالثة سيتم وضعه فى المجموعة الأولى إلى جانب جنوب أفريقيا. وسيكون هناك استثناء وحيد لقاعدة الفصل الجغرافى يسمح لمنتخبين أوروبيين كحد أقصى فى أن يكونا ضمن المجموعة ذاتها بحكم أن هناك خمسة رءوس مجموعات من القارة الأوروبية وثمانية منتخبات في القبعة الرابعة. وتم وضع المنتخبات التى صنفت فى التصنيف الأول استنادا إلى مركزها خلال تصنيف الفيفا لشهر أكتوبر 2009، فيما تم توزيع المنتخبات على باقى التصنيفات وفقا لنتائجها فى التصفيات المؤهلة إلى المونديال. ضربة البداية.. من أوروجواى تأسس الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) فى عام 1904 ولكن بطولات كأس العالم لم تنطلق إلا بعد 26 عاما من تأسيس الفيفا. وكانت العقبة الرئيسية خلال هذه السنوات ال26 هى الحرب العالمية الأولى وأحداثها وعواقبها القاسية كما كانت مسابقة كرة القدم فى الدورات الأوليمبية عقبة أخرى حيث اعتبرها كثيرون هى بطولة العالم المناسبة واستمر هذا الاعتقاد حتى بعد انطلاق بطولات كأس العالم وظل هكذا حتى الخمسينيات من القرن الماضى. والطريف أن طرفى المباراة النهائية فى هذه البطولة «الأوروجواى والأرجنتين» هما نفسيهما طرفى المباراة النهائى فى دورة الألعاب الأوليمبية التى أقيمت فى أمستردام 1928، ووقتها فازت الأوروجواى أيضا. وفى 1926، أصر هنرى ديلونى سكرتير عام الفيفا والساعد الأيمن لرئيس الفيفا فى ذلك الوقت جول ريميه على ضرورة إقامة بطولات كأس العالم، مشيرا إلى أن كرة القدم الدولية يجب ألا تقتصر على مسابقات اللعبة فى دورات الألعاب الأوليمبية. وبرر ذلك بأن العديد من البلدان التى بدأت فى الاعتراف بالاحتراف وتطبيقه لم تعد قادرة على المشاركة فى مثل هذه الدورات الأوليمبية بأفضل لاعبيها نظرا لأنه كان محظورا على المشاركين فى الدورات الأوليمبية الدفع بأى لاعب محترف. وبعدها بعامين، وقع الاختيار خلال أوليمبياد أمستردام على أوروجواى لاستضافة البطولة الأولى لكأس العالم متفوقة بذلك على إيطاليا وإسبانياوالسويد وهولندا. وكان من بين أسباب اختيار أوروجواى هو تكريم منتخب أوروجواى الذى نال إعجاب الجميع بعدما اكتسح مسابقة كرة القدم فى أوليمبياد 1924 و1928 ليفوز باللقب فى الدورتين متفوقا على جميع منافسيه من أوروبا. وبالإضافة لذلك، وعدت أوروجواى بأن تتكفل بجميع تكاليف السفر بحريا والإقامة للفرق المشاركة فى البطولة. ورغم ذلك اقتصر عدد المنتخبات المشاركة على 12 منتخبا بخلاف منتخب أوروجواى بينما فضلت معظم المنتخبات الأوروبية ومنها منتخبات الدول الأربع التى فشلت فى الحصول على حق الاستضافة ألا تشارك فى البطولة وتعللت بطول رحلة السفر من أوروبا إلى أوروجواى والتى تستغرق ثلاثة أسابيع بالسفن. وأقيمت جميع مباريات البطولة فى العاصمة مونتيفيديو لتكون المرة الوحيدة فى تاريخ البطولة التى تقام فيها جميع المباريات فى مدينة واحدة. ولم يكن استاد «سينتيناريو»، الذى يخلد اسمه «استاد المئوية» الذكرى المئوية لاستقلال أوروجواى، جاهزا لاستضافة المباريات الأولى فى البطولة بسبب الأمطار الشتوية الغزيرة. وكما كان متوقعا، وصل منتخبا أوروجواى والأرجنتين طرفا المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم بأوليمبياد 1928 إلى نهائى أول بطولة لكأس العالم عام 1930. وأراد آلاف من مشجعى المنتخب الأرجنتينى الاحتفال بفريقهم وتشجيعه فسافروا إلى مونتيفيديو عبر قوارب فى نهر «ريفر بليت» ولكنهم عادوا إلى بلادهم بخيبة الأمل حيث تقدم فريقهم بقيادة لويس مونتى 2/1 لكن الهجوم القوى لمنتخب أوروجواى نجح فى تحويل النتيجة فى الشوط الثانى إلى فوز ثمين لأصحاب الأرض 4/2 ليفوز منتخب أوروجواى بأول ألقاب بطولات كأس العالم.
البطولة الثانية إيطالية.. وأول مشاركة مصرية منح الفيفا حق استضافة البطولة الثانية لإيطاليا عام 1934 وكان نظام الحكم فى إيطاليا بقيادة بينيتو موسولينى بحاجة ماسة إلى فوز المنتخب الإيطالى بلقب البطولة. وبالفعل نجح الفريق فى إحراز لقب البطولة بفضل القيادة الماكرة من المدرب فيتوريو بوتسو ومساندة الجماهير بالإضافة إلى استعانة الفريق بالنجوم الثلاثة مونتى وإنريكى جوايتا ورايموندو أورسى المولودين بالأرجنتين. وكان اللاعبون الثلاثة ضمن 12 لاعبا تحولوا للعب بين منتخبى الأرجنتين وإيطاليا حتى قرر الفيفا حظر ذلك فى عام 1963. وأنقذ أورسى المنتخب الإيطالى فى المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 1934 أمام منتخب تشيكوسلوفاكيا السابقة حيث سجل هدف التعادل 1/1 بتسديدة رائعة من ضربة حرة قبل تسع دقائق على نهاية المباراة. وسجل أنجيلو سكيافيو هدف الفوز لإيطاليا فى الوقت الإضافى ليسعد موسولينى الذى شاهد اللقاء. وفى اليوم التالى حاول أورسى تكرار الضربة الحرة أمام المصورين والصحفيين ولكنه فشل فى ذلك. وسجلت هذه البطولة أول مشاركة لمنتخب مصر فى المونديال، وكان هو أول مشارك عربى وأفريقى فى تاريخ كأس العالم، ولعبت مصر فى هذه البطولة مباراة واحدة فقط أمام المجر وانتهت المباراة 4/2، وسجل هدفى مصر فى هذه المباراة اللاعب عبد الرحمن فوزى لاعب الزمالك السابق، ولعبت مصر فى هذه المباراة بعشرة لاعبين فى أغلب الوقت نظرا لخروج محمود مختار التتش للإصابة، ووقتها لم يكن قانون الفيفا يسمح للفرق بإجراء تبديلات أثناء المباراة. ورفضت أوروجواى السفر إلى إيطاليا بسبب غياب المنتخب الإيطالى عن البطولة الأولى عام 1930. البطولة الثالثة.. واحتجاج أوروجواى! رفضت الأوروجواى المشاركة فى البطولة الثالثة عام 1938 احتجاجا على منح تنظيم البطولة مجددا إلى القارة الأوروبية حيث استضافتها فرنسا بدلا من إقامتها فى أى دولة أمريكية. ووصل عدد المنتخبات المشاركة فى كأس العالم 1934 إلى 16 منتخبا وأقيمت فاعليات البطولة فى ثمانى مدن. أجرى بوتسو تغييرات جذرية فى المنتخب الإيطالى خلال بطولة كأس العالم 1938 بفرنسا ولكنه قاد الفريق للفوز باللقب مجددا بعد تغلبه على المنتخب المجرى 4/2 فى المباراة النهائية التى سجل فيها جينو كولاوسى وسيلفيو بيولا أهداف المنتخب الإيطالى بواقع هدفين لكل منهما. ولكن لسوء الحظ كانت هذه المباراة هى آخر لقاء فى بطولات كأس العالم حتى عام 1950 حيث تسببت الحرب العالمية الثانية فى عدم إقامة البطولة عامى 1942 و1946. العودة بعد الحرب العالمية أقيمت البطولة التالية عام 1950 فى البرازيل وحفلت بالعديد من المفاجآت حيث تغلب المنتخبان الأمريكى والإسبانى على نظيرهما الإنجليزى كما خرج المنتخب الإيطالى من البطولة على يد نظيره السويدى بينما أطاح منتخب أوروجواى بآمال البرازيل فى الفوز بلقب البطولة. وشارك فى هذه البطولة 13 منتخبا قسمت على أربع مجموعات فى الدور الأول للبطولة ليصعد الفريق الفائز بقمة كل مجموعة إلى الدور التالى وهو الدور النهائى حيث أقيمت فاعلياته بنظام دورى من دور واحد بين المنتخبات الأربعة التى وصلت إليه. ولم تشهد أى من بطولات كأس العالم السابقة لهذه البطولة أو اللاحقة لها هذا النظام. وكان المنتخب البرازيلى بحاجة إلى نقطة التعادل من مباراته الأخيرة فى الدور النهائى أمام منتخب أوروجواى ليحرز لقب البطولة للمرة الأولى فى تاريخه وذلك على حضور جماهيرى تاريخى بلغ قوامه نحو 200 ألف مشجع وهو رقم قياسى على استاد «ماراكانا». ومنح فرياكا هدف التقدم للمنتخب البرازيلى ولكن منتخب أوروجواى أصاب المشجعين فى المدرجات بالصمت من خلال هدفين أحرزهما خوان سكيافينو وألسيديس جيجيا. وتردد أن بعض مشجعى المنتخب البرازيلى انتحروا بسبب الإحباط واليأس بعد هذه المباراة كما أصبح مواسير باربوسا حارس مرمى الفريق شخصية مكروهة بالبرازيل. أول بث تليفزيونى فى سويسرا أما البطولة التالية التى استضافتها سويسرا عام 1954 فأصبحت أكثر إثارة من بطولة عام 1950 وذلك بعد هزيمة المنتخب المجرى 3/2 فى المباراة النهائية بالعاصمة بيرن رغم أنه كان المرشح الأقوى للفوز باللقب. وكانت المفاجأة هى أن الطرف الثانى للمباراة النهائية والذى أحرز لقب البطولة هو منتخب ألمانياالغربية الذى خسر أمام نظيره المجرى 8/3 فى الدور الأول للبطولة ولذلك اشتهرت المباراة النهائية لهذه البطولة بلقب «معجزة بيرن». والأكثر غرابة أن المنتخب المجرى تقدم فى المباراة النهائية بهدفين نظيفين فى غضون ثمانى دقائق ولكن نجمه الأول بوشكاش لم يكن فى مستواه المعهود فى هذه المباراة لعودته من الإصابة، كما نال المنتخب الألمانى تشجيعا هائلا لينجح فى تحويل تخلفه بهدفين إلى فوز ثمين 3/2 ليتوج بلقب البطولة. وكانت هذه البطولة هى أولى بطولات كأس العالم التى تبث تليفزيونيا. وشارك فيها المنتخب الألمانى وسط ادعاءات بتعاطى لاعبيه المنشطات. فجر بيليه فى السويد 1958 أما أبرز ملامح بطولة 1958 فكانت مشاركة اللاعب البرازيلى الشاب بيليه وهو فى السابعة عشر من عمره ليسجل فى هذه البطولة واحدا من أبرز وأشهر الأهداف فى تاريخ كرة القدم وذلك فى المباراة النهائية أمام المنتخب السويدى صاحب الأرض. وجاء الهدف بعدما لعب بيليه الكرة من فوق المدافع السويدى أورفار بيرجمارك ثم سددها بدقة فى شباك المنتخب السويدى. أما الإنجاز الفردى الآخر الذى شهدته هذه البطولة فكان من نصيب المهاجم الفرنسى جوست فونتين ذو الأصول المغربية الذى سجل 13 هدفا فى هذه البطولة ليظل هو الرقم القياسى لعدد الأهداف التى يسجلها أى لاعب فى بطولة واحدة على مدار تاريخ بطولات كأس العالم حتى الآن وربما يصعب على أى مهاجم آخر تحطيمه أو معادلته. ثانى ألقاب البرازيل فى شيلى 1962 ونجح المنتخب البرازيلى فى الدفاع عن لقبه ببطولة كأى العالم 1962 فى شيلى ولكن النجم الأول للمنتخب البرازيلى لم يكن بيليه وإنما جارينشيا نظرا لإصابة بيليه فى الدور الأول للبطولة. اللقب الإنجليزى الوحيد 1966 عانى بيليه من الإصابة فى كأس العالم 1966 بإنجلترا ليخرج المنتخب البرازيلى من البطولة على يد المنتخب البرتغالى بقيادة نجمه الشهير إيزيبيو الذى نال لقب هداف البطولة. تميز المنتخب الإنجليزى بالأداء الرجولى أكثر منه أداء فنيا، واستغل الفريق إقامة البطولة فى بلاده وخوض جميع مبارياته على استاد واحد هو استاد «ويمبلى» الشهير ليتوج بلقب البطولة بعد الفوز فى النهائى 4/2 على منتخب ألمانياالغربية. وأكد العديد من الألمان أن الهدف الثانى للاعب الإنجليزى جيوف هورست ليس صحيحا لأن الكرة لم تتجاوز خط المرمى. وسجل هورست ثلاثة أهداف فى هذه المباراة ليقود منتخب بلاده إلى الفوز 4/2 على الألمان. المكسيك 1970.. عودة بيليه استضافت المكسيك البطولة التالية عام 1970 حيث شهدت هذه البطولة أفضل منتخب برازيلى فى التاريخ بعدما ظهر بيليه أخيرا بمستواه المعهود فتدفقت أهداف السامبا وقاد بيليه منتخب بلاده للفوز باللقب للمرة الثالثة فى التاريخ لتحتفظ البرازيل بأول كأس للبطولة والتى حملت اسم «جول ريميه». البطولة العاشرة فى ألمانيا استضافت ألمانيا البطولة عام 1974، وشهدت هذه البطولة تفوق المنتخب الألمانى بقيادة مدافعه الفذ فرانس بيكنباور على المنتخب الهولندى بقيادة نجم خط الوسط الشهير يوهان كرويف حيث اشتهر المنتخب الهولندى آنذاك بأسلوب «الكرة الشاملة». ويدين المنتخب الألمانى بالفضل الكبير فى إحراز لقب هذه البطولة إلى تمريرات نجمه فولفجانج أوفيرات وسرعة زميله راينر بونهوف وأهداف القناص جيرد مولر. ورفض كل من بيكنباور وكرويف المشاركة فى بطولة كأس العالم التالية التى استضافتها الأرجنتين عام 1978 وكان السبب الرئيسى فى ذلك هو نفورهما من نظام الحكم الأرجنتينى وقتها والذى راح ضحيته نحو 30 ألف مواطن أرجنتينى. 1978 فى الأرجنتين.. أول لقب للتانجو شهدت بطولة 1978 والتى أقيمت فى الأرجنتين حصول منتخب التانجو على أول لقب له فى تاريخه. ومثلما حدث من موسولينى فى كأس العالم 1934 بإيطاليا، ذلل فيديلا جميع العقبات فى طريق المنتخب الأرجنتينى للفوز بلقب البطولة حتى أنه دخل إلى غرف تغيير الملابس الخاصة بالمنتخب البيروفى وذلك قبل مباراة الفريقين التى كان المنتخب الأرجنتينى بحاجة للفوز فيها بأربعة أهداف من أجل التأهل للنهائى. وبالفعل فاز المنتخب الأرجنتينى فى هذه المباراة بستة أهداف نظيفة سجل منها اللاعب ماريو كيمبس هدفين كما سجل هدفين آخرين فى المباراة النهائية التى قاد فيها المنتخب الأرجنتينى للفوز 3/1 على نظيره الهولندى الذى افتقد بشدة لجهود نجمه الكبير كرويف. وشهدت هذه البطولة أول فوز يحققه منتخب عربى فى كأس العالم، عندما تغلبت تونس على المكسيك 3/1. إسبانيا تشهد ثالث تتويج للأوزورى استضافت إسبانيا بطولة كأس العالم التالية عام 1982 والتى ارتفع فيها عدد المشاركين من 16 إلى 24 منتخبا ولكن لسوء الحظ كانت الزيادة فى العدد وليس فى جودة الأداء. وخرج المنتخب الإيطالى من قوقعته بعد الأداء السىء والنتائج المتواضعة فى الدور الأول وتقدم بثبات معتمدا على أهداف مهاجمه المتألق باولو روسى الذى عاد لتوه إلى صفوف الفريق فى هذه البطولة بعد فترة إيقاف لمدة عامين بسبب تورطه فى فضيحة للتلاعب بنتائج المباريات. وسجل روسى ثلاثة أهداف (هاتريك) ليقود الفريق إلى الفوز 3/2 على نظيره البرازيلى كما سجل هدفين فى شباك المنتخب البولندى بالدور قبل النهائى للبطولة والهدف الأول فى مرمى منتخب ألمانياالغربية خلال المباراة النهائية. ثانى تتويج أرجنتينى 1986 كان المنتخب الألمانى فريقا معتدلا وجريئا فى كأس العالم التالية التى استضافتها المكسيك عام 1986 ولكنه خسر فى المباراة النهائية أمام المنتخب الأرجنتينى بقيادة أسطورة كرة القدم الأرجنتينى دييجو مارادونا. وكان من المقرر أن تقام هذه البطولة فى كولومبيا ولكنها اعتذرت عن عدم استضافة البطولة قبل ثلاث سنوات من موعدها لتصبح المكسيك أول دولة تستضيف البطولة مرتين. 1990 فى إيطاليا.. ثانى وآخر مشاركة مصرية نالت إيطاليا حق تنظيم البطولة عام 1990، واتسمت هذه البطولة بالتوتر والعصبية أكثر من المستوى الفنى. واحتفلت ألمانياالغربية بانهيار سور برلين فى 1989 من خلال فوز المنتخب الألمانى بلقب البطولة بعدما تغلب على نظيره الأرجنتينى 1/صفر فى نهائى حافل بالمشكلات. وأصبح بيكنباور ثانى شخص يفوز بلقب البطولة مع منتخب بلاده لاعبا ومدربا وذلك بعد البرازيلى ماريو زاجالو. البرازيل تتوج على حساب إيطاليا فى أمريكا 1994 لم تتراجع حدة التوتر فى البطولة التالية التى استضافتها الولاياتالمتحدة عام 1994 والتى حسم لقبها من خلال ضربات الترجيح بعد تعادل المنتخبين البرازيلى والإيطالى فى المباراة النهائية. وشهدت ضربات الترجيح قمة الإثارة والمفاجأة حيث أهدر فرانكو باريزى وروبرتو باجيو أبرز نجوم المنتخب الإيطالى فى هذه البطولة ضربتى جزاء ليمنحا اللقب إلى المنتخب البرازيلى. وعلى الرغم من حرارة الجو فى فصل الصيف، نجحت الولاياتالمتحدة فى تنظيم بطولة رائعة لتنجح كرة القدم أخيرا فى جذب اهتمام وشغف الأمريكيين. الأسطورة زيدان أهدى فرنسا اللقب وصل المنتخب البرازيلى أيضا للمباراة النهائية فى البطولة التالية التى استضافتها فرنسا عام 1998 ولكنه خسر 3/صفر أمام أصحاب الأرض الذين اعتمدوا على فريق ينتمى لاعبوه لأصول عرقية مختلفة بقيادة زين الدين زيدان الذى سجل هدفين فى المباراة النهائية. وجاء تتويج فرنسا باللقب لتحصد أول بطولة لها فى كأس العالم، مع العلم أن المنتخب البرازيلى كان أبرز وأقوى المرشحين للفوز باللقب عام 1998، ولكن عاملى الأرض والجمهور كان لهما دور الحسم فى هذه البطولة، وللمرة السادسة ينجح البلد المنضم فى الفوز بكأس العالم. 2002.. التنظيم المشترك الوحيد فى كوريا واليابان انتقلت كأس العالم أخيرا إلى الأراضى الآسيوية بعد أن استضافت كوريا الجنوبية واليابان بطولة عام 2002 بالتنظيم المشترك فيما بينهما. وأحرز المنتخب البرازيلى اللقب ليكون الخامس له فى تاريخ مشاركاته ببطولات كأس العالم وهو رقم قياسى لم يعادله أى منتخب آخر حتى الآن. كما حقق المنتخب البرازيلى رقما قياسيا آخر من خلال الفوز بجميع المباريات السبع التى خاضها فى البطولة. واعتمد الفريق بشكل كبير فى ذلك على طوفان الأهداف من نجميه رونالدو وريفالدو. كما سجلت بطولة عام 2002 رقما قياسيا آخر وكان فى عدد الشكاوى ضد قرارات الحكام خاصة بعد خروج المنتخبين الإيطالى والإسبانى العريقين على يد منتخب كوريا الجنوبية الذى استفاد من إقامة البطولة على ملاعبه ووصل للمربع الذهبى. نطحة زيدان الأبرز فى 2006 استحوذ الحكام على بؤرة الاهتمام فى بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا بعدما شهدت المباراة النهائية طرد اللاعب الفرنسى الكبير زين الدين زيدان فى آخر مباراة له قبل اعتزاله اللعب وذلك بسبب نطحته لصدر اللاعب الإيطالى ماركو ماتيراتزى. وفى غياب زيدان خسر المنتخب الفرنسى بركلات الترجيح أمام نظيره الإيطالى بقيادة مدربه القدير مارشيللو ليبى الذى استحق الفوز بلقب البطولة خاصة بعد تغلبه على نظيره الألمانى 2/صفر فى الدور قبل النهائى للبطولة.