«هدنة» للتفاوض: القضاة يؤجلون «عموميتهم».. والمحامون يجمدون الاعتصامات

تتجه أزمة «جناحى العدالة» نحو التهدئة، فبينما قرر نادى قضاة المنصورة تأجيل عقد جمعية عمومية طارئة لقضاة مصر كان مقرراً لها اليوم «الجمعة»، إلى أجل غير مسمى، استجابة لدعوة مجلس القضاء الأعلى ب«عدم التصعيد»، عقد حمدى خليفة، نقيب المحامين، أمس عدداً من اللقاءات المكثفة مع كل من الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، والمستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، والمستشار عادل عبدالحميد، رئيس مجلس القضاء الأعلى، وإحدى الشخصيات القيادية. وعلمت «المصرى اليوم» أنه تم خلال اللقاءات الاتفاق على احتواء الأزمة وتهدئة الأجواء للتفاوض فى سبيل الحل.
من جانبه، أوضح المستشار أمير عوض، رئيس المحكمة بمحكمة الجيزة، عضو مجلس إدارة نادى قضاة المنصورة، أن إرجاء الجمعية العمومية الطارئة تم بناء على رغبة معظم القضاة الذين اتصلوا برئيس وأعضاء مجلس الإدارة أو حضروا إلى مقر النادى، مطالبين بضرورة تأجيلها فى الوقت الحالى، كاستجابة سريعة للبيان الصادر من مجلس القضاء الأعلى، الذى أهاب بالقضاة عدم التصعيد.
فى المقابل، وعلى الرغم من المطالبات التى وُجهت لنقيب المحامين بأن يبعث برسالة للمعتصمين والمضربين ب«ضبط النفس»، إلا أن سيناريو التهدئة سيسيطر – حسب المصادر – على الأزمة بين المحامين والقضاة، فى حين يظل الإضراب قائما ولن يتم تعليقه أو وقفه.
وأشارت المصادر إلى أن التهدئة تشمل وقف الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية، سواء فى النقابة العامة أو النقابات الفرعية بالمحافظات، للحيلولة دون تصعيد الأزمة، وإعطاء فرصة كافية لاحتوائها بين جناحى العدالة، «القضاء الواقف والجالس».
كان المحامون واصلوا إضرابهم عن العمل بالمحاكم، إضافة إلى وقفاتهم الاحتجاجية، مبتكرين أساليب وطرقاً جديدة للتعبير عن غضبهم من الحكم بالسجن 5 سنوات ضد المحاميين «إيهاب ساعى الدين» و«مصطفى فتوح»، المتهمين بالاعتداء على مدير نيابة قسم ثان طنطا.
وأعلن منتصر الزيات، المحامى، استمرار تصعيد الإجراءات إلى أن يحصل المحامون على جميع حقوقهم. وأقسم «الزيات»، خلال مؤتمر أقيم على هامش حفل افتتاح معهد المحاماة بالسويس، أمس الأول، على أنه إذا لم تراع نقابة المحامين كرامة المحامى «مش هيشتغل محامى تانى»، مطالباً النقابة بإعداد «ملف أسود» لوكلاء النيابة والقضاة الذين لا يحترمون مهنة المحاماة.