إذا كان هناك شخص تسعد عندما تسمع صوته أو تصل منه رسالة لك فى بداية يومك، فقد يمكنك الحفاظ على تلك الحالة المزاجية يوميا من خلال ملابسك!.. حيث تمكن باحثون من تطوير ملابس ذات تكنولوجيا فائقة، تتضمن أجهزة استشعار بيولوجية وتتصل بالإنترنت ويمكنها الاستجابة لحالتك المزاجية. الملابس الذكية المبتكرة تحتوى على أجهزة استشعار لاسلكية تقيس معدل ضربات القلب والحرارة ومكبرات صوت صغيرة، وإلكترونيات أخرى تتصل لا سلكيا بهاتف ذكى أو جهازPDA-مساعد رقمى شخصى- حيث أن المعلومات التى يتم تسجيلها بواسطة أجهزة الاستشعار يتم إرسالها إلى الجهاز المحمول الذى يترجمها إلى واحدة من 16 حالة عاطفية موضوعة ضمن قاعدة بيانات مسبقا لترسل هذه الملابس الذكية لمرتديها بعض الرسائل المتوافقة مع حالته المزاجية. «الرسائل المزاجية» تظهر فى صورة رسالة نصية على أكمام الملابس، أو فيديو أو صورة يتم عرضها على الجهاز المحمول، أو صوت من مكبرات الصوت المدمجة وكل تلك الوسائط المتعددة يتم تبليغها بواسطة شخص يفضله مرتدو الملابس الذكية. وقام الباحثون بتصميم نموذجين؛ واحد للذكور وآخر للإناث، وقالت باربارا لين، أستاذ بجامعة كونكورديا ومشاركة فى تطوير هذه الملابس: عندما ترتدى هذه الملابس لأول مرة تقوم بتشغيل الجهاز وتخبره بالشخص الذى تريد أن تكون معه هذا اليوم، قد يكون صديقك أو من تحب، أو أيا ممن تريد أن تكون معه، «حيث يتم تحميل الوسائط المتعددة ضمن قاعدة بيانات مسبقا لكل شخص يريد المرتدى أن يكون معه يوما ما». وتشرح لين: «تأخذ الملابس الذكية القراءات البيولوجية الخاصة بك، وبيانات أجهزة الاستشعار الحيوية، وتقوم بتحليلها على خريطة حالاتك المزاجية، ثم تتصل بقاعدة البيانات عبر الإنترنت لتحدد حالتك المزاجية وتجلب لك الرسالة الملائمة لك». لم يطرح فريق البحث أى تطبيقات تجارية لهذا النموذج من الملابس بعد، ولكن ذكرت «لين» أن المجال الطبى يمكنه الاستفادة من هذا النموذج؛ إذ يمكن ارتداء المريض إياها وتساعده فى تحسين حالته سواء فى المنزل أو المستشفى.