تعادل المنتخب الإنجليزى مع نظيره الأمريكى فى افتتاح مباريات المجموعة الثالثة أشعل الصراع على صدارة المجموعة ويتحمل الحارس الإنجليزى روبرت جرين مسؤولية تعادل فريقه بسبب الخطأ الفادح الذى ارتكبه على طريقة عصام الحضرى فى اهتزاز شباكه من تسديدة دميلس السهلة التى كانت فى متناول يديه، ولكنه تعامل معها بغرابة شديدة لتسكن شباكه فى الدقيقة 41 من الشوط الأول وهو توقيت مثالى للتعادل، حيث رفع معنويات المنتخب الأمريكى وهبط بمعنويات الإنجليز بعدما أعادهم لنقطة الصفر. الخطأ الذى ارتكبه جرين يؤكد أن حارس المرمى يعتبر أكثر من نصف الفريق، وأهمس فى أذن كابيللو وأقول له إن حراسة مرماك فى خطر خلال المباريات المقبلة، وعليك أن تبحث عن مدافع فى فريقك يراقب حارس مرماك حتى لا يتسبب فى عودتك المبكرة إلى بلادك. ■ المباراة جاءت قوية على مدار شوطيها، ولعل نجاح جيرارد فى استغلال ارتباك مدافعى أمريكا فى البداية، وإحرازه هدف السبق للإنجليز فى الدقيقة الرابعة من الشوط الأول عن طريق لعبة نفذوها أكثر من مرة ببراعة أعطاهم الأفضلية، ومنحهم السيطرة مبكراً، لكن عاب عليهم عدم حسم المباراة فى الشوط الأول واستغلال الدفعة المبكرة. ■ وأهم الأسباب التى حرمت إنجلترا عدم تعزيز هدف السبق هو الرقابة اللصيقة التى فرضها بوب برادلى، المدير الفنى لأمريكا، على رونى أمام منطقة الجزاء مما جعله يميل إلى اللعب على الأجناب فأفقده خطورته إلى حد كبير، وبالتالى ظهر المنتخب الإنجليزى بلا أنياب حقيقية. ■ لا يجب أن ننكر أن المنتخب الأمريكى بعد الهدف الذى منى مرماه به استطاع ترتيب أوراقه من جديد، وزادت نسبة استحواذه على الكرة ولكن بلا خطورة حقيقية، بعدما نجح كابيللو فى غلق الأجناب بالثنائى أشلى كول وجونسون مما صعب المهمة على الأمريكيين، وأفقدهم ميزة اللعب على الأجناب، التى كانت أحد العوامل الرئيسية فى إحرازهم ثلاثة أهداف فى مرمى منتخب مصر الوطنى خلال بطولة القارات التى أقيمت مؤخراً فى جنوب أفريقيا. وعاب على إنجلترا خلال اللقاء عدم تنويع الهجمات وجاءت كل تمريراتهم فى أقدام المدافعين الذين أحكموا الرقابة على الأوراق الرابحة لإنجلترا المتمثلة فى فرانك لامبارد ورونى وإميل هنيسكى. ■ أمريكا تفوقت على إنجلترا فى وسط الملعب خلال الشوط الأول، ولكن لاعبيها تراجعوا فى الشوط الثانى مما دفع كابيللو لزيادة المهاجمين، حيث لعب بأربعة مهاجمين لاستغلال تقهقر مدافعى أمريكا لكن تفوق بوب برادلى على طموحات كابيللو الذى لم يجد أمامه سوى العودة للاعتماد على الكرات الإنجليزية البالونية الطويلة بعدما دفع بكراوش التى تحطمت على صلابة مدافعى أمريكا. ■ المنتخبان الأمريكى والإنجليزى لايزال لديهما الكثير لتقديمه فى المباريات المقبلة لأن البدايات تأتى دائماً ضعيفة، ولكن أمريكا حققت هدفها الذى لعبت من أجله واستطاعت أن تمر من أصعب مباراة. ■ أبرز نجوم اللقاء من وجهة نظرى الإنجليزى ستيفن جيرارد من إنجلترا وتيم هاورد الحارس الأمريكى ومعه صاحب هدف التعادل كلينت دميلس. ■ المباراة أوضحت أن المنتخب الإنجليزى يعانى ضعفاً شديداً فى خط هجومه وبطيئاً نسبياً فى قلبى دفاع المنتخب الأمريكى.