قدم الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، صباح الجمعة، التهنئة لحركة «النهضة» الإسلامية، التي تقود الائتلاف الحاكم فى تونس، لعقدها أول مؤتمر علني في تاريخها. وقال «العريان»، في حسابه على «تويتر»، «تحية لحركة النهضة بتونس، وهي تعقد مؤتمرها التاسع ولأول مرة علنيًّا بالوطن، لم أتمكن من الحضور لكن قلبي معكم ومع تونس، التي أشعلت ثورة عربية عظيمة». وأضاف: «أعلم حجم التحديات التي تواجه شعب تونس، وحركة النهضة، والحكومة، لكنني على ثقة بالله ثم بقدرة شباب وشعب تونس على تجاوز كل العقبات.. النصر للشعوب الحرة». وأعلن «العريان» مشاركة وفد من حزب الحرية والعدالة في مؤتمر حركة «النهضة» بتونس، ومؤتمر حزب «العدالة والتنمية» في المغرب، مضيفًا بقوله: «كنت أتمنى أن أكون مع الأشقاء كالمعتاد، لكن ظروف الوطن أقوى مني». يأتي ذلك بعد أن عقدت حركة «النهضة» الإسلامية، التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس، الأربعاء، أول مؤتمر انتخابي علني لها منذ تأسيسها، بهدف اختيار زعيم للحركة، وسط توقعات بأن يدعم ذلك المؤتمر صورتها كحركة إسلامية معتدلة. وأصبحت حركة «النهضة» أكبر قوة سياسية في تونس، منذ فوزها في انتخابات «المجلس التأسيسي»، العام الماضي، بأكثر من 40% من المقاعد. ومن المقرر أن يتم خلال المؤتمر، الذي يستمر 4 أيام، والذي وصفته الصحافة المحلية بأنه «حدث تاريخي»، انتخاب قيادات جديدة للحركة، تشمل الرئيس والأمين العام وأعضاء المكتب التنفيذي، إلى جانب تحديد الاستراتيجيات السياسية والاجتماعية التي ستنتهجها الحركة في الفترة المقبلة، وتصوراتها لمكانة الدين في المجتمع. ومن المنتظر أن يتم ترشيح رجل الدين المعتدل، راشد الغنوشي، الذي يرأس الحركة منذ عام 1991، للمنصب ذاته مجددًا، مع طرح أسماء أخرى أكثر تشددًا من بينها الحبيب اللوز، والصادق شورو، اللذان أيدا إدراج الشريعة الإسلامية في الدستور الجديد، وهو الأمر الذي رفضه الغنوشي. ويرجح مراقبون وأعضاء من «النهضة» الإبقاء على الغنوشي «71 عامًا»، رئيسًا للحركة، لدوره «التوافقي» فيها، معتبرين أن بقاء الغنوشي على رأس الحركة سيمكنها من استمرار نهجها المعتدل، في الوقت الذي يخشى فيه البعض من أن تصبح الحركة أكثر تشددًا حال فوز أحد القيادات من «الصقور».
