عقدت حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس أمس أول مؤتمر انتخابي لاختيار زعيم للحركة. وقال الغنوشي زعيم الحركة في تصريحات صحفية عشية بدء المؤتمر أمس- إن التحدي الابرز هو الحفاظ علي الخط المعتدل للحركة لتكون حاملة لتطلعات التونسيين وآمالهم في حياة اكثر رخاء. وسيتم خلال المؤتمر الذي وصفته الصحافة المحلية بأنه حدث تاريخي انتخاب قيادات جديدة للحركة تشمل الرئيس والأمين العام وأعضاء المكتب التنفيذي الي جانب تحديد الاستراتيجيات السياسية والاجتماعية التي ستنتهجها في الفترة المقبلة. كما سيتم انتخاب مجلس شوري سيكون السلطة الاعلي وبامكانه عزل رئيس الحركة وتحديد سياساتها وفقا لمسئولين من حركة النهضة. ومن المنتظر ان يتم ترشيح الغنوشي لمنصب رئيس الحركة الي جانب اسماء أخري من بينها الحبيب اللوز والصادق شورو اللذان أيدا ادراج الشريعة الاسلامية في دستور تونس الجديد وهو ما رفضه الغنوشي. وبالفعل وافقت الحركة علي التخلي عن ادراج الشريعة بالدستور الجديد للبلاد الذي يجري صياغته. ورفض اللوز تأكيد او نفي انه سيكون من المرشحين لرئاسة الحركة مضيفا ان الحركة لا تضم صوتا واحدا بل فيها اتجاهات واصوات متعددة وليس فيها مفهوم الزعيم الاوحد ولكن اهمية المرحلة تقتضي وجود رجل يجمع الشمل. من جهته, رجح نجيب مراد عضو النهضة بالمجلس التأسيسي الابقاء علي الغنوشي زعيما للحركة حيث يعتقد محللون ان بقاء رجل الدين المعتدل راشد الغنوشي علي رأس الحركة سيمكنها من استمرار نهجها المعتدل بينما يخشي من ان تصبح الحركة اكثر تشددا في حال فوز احد القيادات من جناح الصقور.