قررت الهيئة العامة للتنمية الصناعية ومحافظة الإسماعيلية إعادة هيكلة مشروع «وادى التكنولوجيا» فى المحافظة، بما يسمح بطرح مشاريع صناعية وتعدينية ضمن المنطقة التى كانت مخصصة بالكامل لصناعة التكنولوجيا، فضلا عن اقتطاع جزء منها لضمها للمدينة المليونية التابعة للمحافظة. وقال عمرو عسل، رئيس الهيئة فى تصريح خاص ل«المصرى اليوم»، إن مشروع وادى التكنولوجيا لم يتمكن من جذب استثمارات به طيلة ما يزيد على 18 عاما، وأصبح طاقة معطلة رغم النقص الشديد فى الأراضى التى يعانى منها القطاع الصناعى. وأشار عسل إلى ارتباط صناعة وخدمات التكنولوجيا بمنطقتى القاهرة والإسكندرية اللتين تتوافر فيهما عمالة ذات طبيعة خاصة تلائم تلك الصناعات. تقع منطقة مشروع وادى التكنولوجيا فى القطاع الأوسط من سيناء على بعد 10 كيلو مترات من مدينة الإسماعيلية وتبعد عن المنطقة الصناعية شرق القنطرة بمسافة 35 كيلو متراً تقريبا، وتمتد على مساحة 67 مليون متر مربع، وكانت مخصصة للصناعات ذات التكنولوجيا العالية، مثل: الإلكترونيات والاتصالات والصناعات الفضائية والتكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية. ولفت رئيس هيئة التنمية الصناعية إلى أن المنطقة المخصصة للصناعة بعد إعادة تقسيم أرض المشروع تصل إلى 30 مليون متر مربع، منها مليون ونصف مليون متر مربع كاملة الترفيق، ولم يتم استغلالها حتى الآن. وأكد أنه سيتم طرح هذه المناطق للصناعات القائمة على التصنيع الزراعى والتعدينى للاستفادة من الموارد المتاحة بمنطقة سيناء، لافتا إلى أنه حال إقبال المستثمرين على المنطقة، بالإضافة إلى موافقة المحافظة، فإن الهيئة تضع مخططا كاملا لاستغلال باقى المساحة على أن يتم طرح جزء منها بنظام المطور الصناعى.