بين التجربة «الصينية» والتجربة «المصرية» مقال الكاتب «سليمان جودة» الذى جاء تحت عنوان «أصل الدولة!» اجتذب تعليقات العديد من قراء الموقع، التى جاءت فى معظمها متفقة مع رأى الكاتب فى أن الطريق ما زال طويلا كى نصل إلى ما حققته الصين من معدلات النمو غير العادية. القارئ «شريف عبدالمنعم» يقول: «الصين ليس عندهم فقط المناطق الصناعية ذات الطبيعة الخاصة، لكن لديهم أيضا نظاماً تعليماً متطوراً فى ظل الشمولية التى لا مثيل لها، ورغم القطاع العام فى الصين، ورغم كل ما بين سجن (قوسين)، فهناك معدلات نمو تحبس الأنفاس، ولكن أحد الأعمدة المهمة كان التعليم الذى أخرج كفاءات وسد احتياجات للوصول إلى هذه المعدلات الاقتصادية المذهلة، أما فى الحالة المصرية فكانت جذور الفساد الإدارى فى مصر تتحدى الجميع عكس الصين، التى توفر مناخاً مناسباً وكفاءات خرجت من نظام تعليم جيد ويجد نظاماً شمولياً متعاوناً. أما « د.حسن هاشم» كتب يتساءل: «أين القوانين التى تحمى وتحكم البلد بعدل وشفافية ؟. فالعدل أساس الحكم فى كل شىء، وأموالنا نحن المصريين موجودة بكثرة فى البنوك لا تجد مشروعا للمصريين للمساهمة فيه، لماذا لا تقوم الحكومة الذكية بطرح المشاريع بحصة كبيرة للمصريين للمساهمة فيها؟». بينما قال «أحمد عبدالرحمن»: «الصين لا تسمح بأى مشروعات على أرضها خارج سيطرتها، ويبقى ما هو الأكثر أهمية فى هذا الموضوع وهو أن تقدم وازدهار الدول ليس مقرونا بفكر سياسى أو اقتصادى معين، لكنه مقرون فقط بالكفاءة والخبرة ونظافة اليد، وأن الزيادة السكانية لا تكون عائقا للتنمية أمام أصحاب الخبرة والموهوبين». فى انتظار «أردوجان المصرى» حالة من الجدل أثارها الخبر المنشور أمس تحت عنوان «أردوجان يأمر وزراءه ب (حل أزمة اللحوم) ويمهلهم يومين ل (إعادة الأسعار لما كانت عليه)». وفى هذا الشأن كتبت «فاتن كريم» تقول: «أرجو أن يقرأ المسؤولون فى مصر هذا المقال، ليعرفوا أن الحكومات من حقها أن تتدخل للسيطرة على الأسعار، وليس الموضوع سوقاً مفتوحة، إنما الضمائر هى المفتوحة، فأردوجان أمهلهم يومين ونحن أمهلناهم سنين، فهل من أردوجان مصرى لحل أزمات هذا الشعب؟!». بينما كتب «أمير حنا» يؤكد: «أن رئيس الوزراء التركى يمارس عمله على أكمل وجه، على عكس من يطالب بمقاطعة اللحوم واستيراد لحوم من الخارج، وقدرة هذه الشعوب على التقدم ليست من فراغ، ولكنها نتيجة العمل الجاد، وبذل الجهد الكبير لحل مشاكلها وإدارتها الحكيمة».