واصلت النيابة الإدارية، فى سرية تامة، تحقيقاتها فى البلاغ الذى قدمته الدكتورة عزة رمضان، مدير مديرية الطب البيطرى بالقاهرة، حول صفقة الأصباغ السامة التى تستخدم فى ختم اللحوم داخل المجازر على مستوى الجمهورية، وهى القضية التى انفردت «المصرى اليوم» بنشر تفاصيلها أمس الأول. وطالبت المستشارة سامية المتيم، نائب رئيس الهيئة، بسرعة الانتهاء من التحقيقات، وجمع جميع مستندات التعاقد مع شركة «يونى كيم مصر» الموردة للأصباغ، والتأكد من سلامة إجراءات التعاقد. وتوقعت مصادر بهيئة النيابة الإدارية أن ينتقل فريق من الهيئة لمعاينة المخزن الذى تحفظت عليه مديرية الطب البيطرى بالمجزر الآلى بالبساتين. وكشفت مصادر بمديرية الطب البيطرى بالقاهرة عن أن المجازر انتهت من استخدام 12 زجاجة من «الخلطة القديمة»، وطلبت كمية جديدة من شركة «يونى كيم مصر» لقرب نفاد الكمية. وأشارت الدكتورة عزة رمضان إلى أن مصلحة الكيمياء مضطرة للاستمرار مع نفس الشركة حتى انتهاء التعاقد معها فى يونيو المقبل. وقال الدكتور ماهر السبع، أستاذ الكيمياء بجامعة القاهرة، إن الكحول الميثيلى المستخدم فى الأصباغ سام بالدرجة الأولى فى حالة تناوله بشكل مباشر، وقد يؤدى إلى الإصابة بالعمى».