بدأت النيابة الإدارية، بإشراف المستشارة سامية المتيم، نائب رئيس الهيئة، فحص البلاغ المقدم من الدكتورة عزة رمضان، مدير مديرية الطب البيطرى بالقاهرة، والمستندات المرفقة به، بشأن صفقة الأصباغ السامة المستخدمة فى ختم اللحوم، بعد أن أثبتت التحاليل احتواءها على مادة «الميثيل» السامة. وقالت الدكتورة عزة رمضان إنه عقب تلقى التقرير بأن الكحول المخصص لصبغ اللحوم يحتوى على مواد سامة، تحفظت المديرية على 1761 زجاجة كانت موجودة فى المجزر الآلى بالبساتين، و3 براميل سعة كل منها 120 لترا، وتم تشميع المخزن فى مجزر البساتين، وتحرر محضر لإثبات الحالة ومذكرة بالواقعة إلى النيابة الإدارية بعد مراجعة الشؤون القانونية. وأكدت عدم استعمال أى من هذه العبوات فى جميع مجازر الجمهورية، وأن مجزر سفاجا أعاد 25 زجاجة من المادة الملونة، كانت قد وصلته من هذه الشحنة. وألقى مصدر مسؤول بمحافظة القاهرة بمسؤولية ما حدث على عاتق مديرية الطب البيطرى، وقال إنها تتحمل بشكل أساسى مسؤولية الخطأ فى تصنيع مادة الكحول وتوزيعها على المجازر قبل وصول نتائج التحاليل النهائية من مصلحة الكيمياء، «الأمر الذى كان سيتسبب فى كارثة حال استخدام هذه المادة السامة فى ختم اللحوم» على حد تعبيره. من جانبه، قال الدكتور مخلص الكردى، رئيس الإدارة المركزية لمصلحة الكيمياء، إن المصلحة تتولى تحضير التركيبة الأساسية للأصباغ المستخدمة فى ختم اللحوم، وتتكون من مواد غير ضارة، تتغير نسبها كل 6 شهور.