أكد الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، أن المجتمع المصري أكبر من أعضاء مجلسي الشعب والشورى، مشددا على أهمية أن يكون الديتور القادم «عقدا اجتماعيا» بين الدولة ومواطنيها. وقال «عرب» خلال كلمة ألقاها بصالون ثقافي بعنوان «مستقبل الثقافة والفن في مصر» والذي اختتمت به دار الأوبرا المصرية، نشاطها الثقافي للموسم الفني 2011/2012: «أعتقد جازما ولست حالما، أن المصريين لن يقبلوا أو يرضخوا لشئ يخالف رؤيتهم أو مصالحهم، ولن يقبلوا للجنة مخولة بوضع الدستور أن تصادر رأي القاعدة العامة من الناس». وأضاف أن «المجتمع أكبر من أربعمائة عضو في مجلس الشعب، ومثله في مجلس الشورى» مؤكدا أن «اللجنة التأسيسية لو قامت بوضع دستور محترم يؤكد قواعد الدولة الرشيدة بأن الدستور عقد اجتماعي بين الدولة ومؤسساتها المختلفة فسوف نتفق معهم، أما لو تم وضع دستور على مزاجهم الخاص يحجم دور المرأة أو الأقباط أو يقلص دور الأزهر، فسوف أكون في أول الصفوف التي تدافع عن الحقوق الاجتماعية للمصريين». كما شدد «عرب» على وجوب تعظيم الدستور والقانون وعدم اللجوء للشارع، مؤكدا «لابد أن نعتصم بدولة القانون والمؤسسات إلى أن تعاد الحقوق الطبيعية». وأختتم بالتأكيد على أن «الثورة سوف تلهم المسرح والرواية والشعر، وحينما يستقر المجتمع بالمعنيين السياسي والاجتماعي، سوف تنفجر الثورة أدب وفكر وفن» مؤكدا أن «الثقافة هي القوة الناعمة في تاريخ مصر خلال قرنين من الزمان، حيث لعبت مصر دورا محليات وإقليميا ودوليا من خلال السينما والمسرح والكتاب».