أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن شعوره بالإحباط بسبب تعثر جهود السلام فى الشرق الأوسط، معرباً عن اعتقاده بأن الإسرائيليين والفلسطينيين ربما غير جاهزين لتسوية صراعهما، مهما كان حجم الضغط الذى تمارسه واشنطن، وذلك بعد أكثر من عام على توليه منصبه وإعلانه أن إحلال السلام فى المنطقة هو أحد الأولويات الرئيسية لإدارته. وأضاف أوباما، أمس الأول، بعد أن استضاف قمة للأمن النووى، أنه ليس لديه أمل يذكر لتقدم سريع باتجاه السلام فى المنطقة، وتابع قائلاً: «فى بعض الصراعات، لا يمكن للولايات المتحدة فرض حلول ما لم تكن أطراف هذه الصراعات مستعدة لنبذ الأنماط القديمة للعداء»، لكن أوباما أصر على أن الولاياتالمتحدة ستواصل مساعيها وستكون «حاضرة بشكل دائم». وفى المقابل، طالبت السلطة الفلسطينية، على لسان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبوردينة، أمس، الإدارة الأمريكية ب«إجبار» إسرائيل على تنفيذ خطة خارطة الطريق، بنفس الطريقة التى أجبرت فيها الجانب الفلسطينى على القبول بتلك الخطة. وفى ظل الكبوة التى تشهدها العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية، طالب أكثر من 3 أرباع أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى إدارة أوباما أمس الأول بالتهدئة مع إسرائيل و«تجديد تأكيد العلاقات التى لا تنفصم بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل»، وذلك فى رسالة وجهت إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، صاغتها لجنة الشؤون العامة الأمريكية - الإسرائيلية «إيباك» التى تعد أقوى لوبى صهيونى فى الولاياتالمتحدة.