حذرت الجمعية البحثية لأمراض الكبد والجهاز الهضمى، من خطورة الفيروسات الكبدية على حياة وصحة المصريين فى السنوات القليلة المقبلة، وكشفت عن انتشار فيروس «بى» بين المصريين بمعدل أسرع 10 مرات من الفيروس «سى»، مشيرة إلى أن فيروس «بى» يؤدى للإصابة بسرطان الكبد دون تليف، ووفاة المريض خلال 5 سنوات. وكان عدد من خبراء علاج أمراض الكبد والجهاز الهضمى دشنوا حملة جديدة للتوعية بالفيروسات الكبدية، نظمتها الجمعية المصرية البحثية لأمراض الكبد والجهاز الهضمى تحت عنوان (معا لحماية الكبد المصرى)، وشددت منظمة الصحة العالمية على أهمية التطعيم. وأكد الدكتور رضا الوكيل، رئيس الجمعية، أن خطورة فيروس «بى» أنه ينتقل بطرق متعددة منها الدم الملوث ومعدات أطباء الأسنان وماكينات الحلاقة، والعلاقات الجنسية والتلوث، بعكس فيروس «سى» الذى ينتقل عن طريق الدم الملوث فقط. وقال: «التطعيم الإجبارى ضد هذا النوع من الفيروسات ساهم فى خفض الإصابة به إلى 3%، لكن الخطورة تكمن فى أن التطعيم حصل عليه الشباب دون سن 17 عاماً فقط، وهو ما يعنى أن الكبار معرضون للإصابة به فى أى وقت». وأضاف أن خطورة الفيروس أنه يتمركز فى الخلايا حيث يصعب اقتلاعه، كما يؤدى للإصابة بسرطان الكبد دون حدوث تليف، وبالتالى يؤدى إلى الوفاة خلال خمس سنوات، بعكس «سى» الذى يأخذ وقتاً للإصابة ثم التليف والسرطان، لافتا إلى أن مصر من أعلى الدول فى الإصابة بالفيروس «أيه». وينصح الدكتور جمال عصمت، رئيس الاتحاد العالمى لدراسة الكبد، المواطنين بسرعة الكشف المبكر على الفيروس والحصول على التطعيم، خاصة أنه ينتقل بالمعاشرة الزوجية، ومن الأم إلى الجنين، والتطعيم هو أفضل وسيلة للحماية التامة. وشددت د.منال حمدى السيد على أهمية التطعيم ضد فيروس «أيه» لأن العدوى به تحدث عن طريق الطعام والشراب الملوثين، وفى مقدمتهما الأطعمة السريعة «تيك أوى» من المطاعم الخارجية، وقالت: «الأخطر أن 50% من الطبقتين المتوسطة والراقية لم يصابوا بهذا المرض فى الصغر، ولذلك لا توجد لديهم مناعة ضده، لذلك إصابتهم بفيروس A عالية جدا». كانت وزارة الصحة، أطلقت، حملة قومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، والقضاء بشكل خاص على فيروس «سى»، كما أنشأت 17 مركزا لعلاج المواطنين بالإنترفيرون.