حذر الدكتور حلمى أباظة، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بجامعة الإسكندرية، رئيس الجمعية المصرية لأمراض الكبد والجهاز الهضمى والأمراض المعدية، من عدم إعطاء مشكلة فيروس «سى» حجمها الحقيقى فى مصر، موضحاً أن الفيروس منتشر فى جميع أنحاء الجمهورية، وأن الدلتا من أكثر المناطق التى تنتشر بها الإصابة خاصة فى كفرالشيخ والبحيرة. وقال أباظة، خلال أعمال المؤتمر السنوى ال14 للجمعية المصرية لأمراض الكبد والجهاز الهضمى والأمراض المعدية الذى عقد بالإسكندرية أمس الأول، إن البلهارسيا خلفت أعداداً كبيرة من المصابين، مشيراً إلى أن هذا الأمر كان قائماً فى الماضى، حيث انقطعت الإصابة من خلال هذه الوسيلة منذ عام 1983. وأضاف أن انتقال العدوى للمصابين الجدد له علاقة مباشرة بأسلوب الحياة والسلوكيات، محذراً من أن أى خلل فى وسائل التعقيم والنظافة واتباع الإرشادات الصحية يؤدى إلى الإصابة، لافتاً إلى أن هذا يظهر واضحاً من خلال انتشار الإصابة داخل الأسرة الواحدة، وشدد على ضرورة الحرص على تجنب العدوى من القىء الدموى، أو عند الحلاق، والأدوات الطبية فى المستشفيات، المناظير، وأنه «مع زيادة نسبة الإصابة بالسكر فى مصر إلى 18-19% أصبح لدينا وسيلة انتقال جديدة حين يذهب المريض لقياس السكر ولا يقوم الصيادلة بتغيير الإبر من مريض لآخر». وحذر أباظة من ترك صحة المرضى مجالاً للتجارب مع الأعشاب والطحالب والسميات. وأوضحت الدكتورة سهام عبدالرحيم، أستاذة الجهاز الهضمى والكبد بجامعة الإسكندرية، رئيس المؤتمر، أن الشفاء التام هو اختفاء الفيروس من الجسم وعدم عودته بعد وقف العلاج لمدة 6 أشهر، محذرة من أن الشخص قد يتعرض لإعادة العدوى عن طريق الاستمرار فى ممارسات غير صحية. وحذرت سهام من ارتفاع نسبة انتشار السرطان الكبدى لدى مرضى الكبد المزمنين، حيث تبلغ حوالى 14%، مشيرة إلى أن سرطان الكبد أصبح السرطان الأساسى الذى يصيب الرجال فى مصر، وكشفت عن أن ثلثى الحالات متأخرة لا يصلح لها أى علاج طبى أو جراحى، وأن معظم المرضى يتوفون خلال 4 أشهر.