حذر الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبى المعارض، حسن الترابى، من تزوير الانتخابات، مؤكداً أن التزوير سيؤدى إلى اندلاع ثورات وحروب فى السودان، ووصف فوز الرئيس المنتهية ولايته فى الانتخابات الرئاسية فى حالة حدوث ذلك بمثابة «كارثة قومية». يأتى ذلك فى الوقت الذى تثير فيه آثار الدور الأمريكى القوى فى الانتخابات السودانية والذى تزايد فى الفترة الأخيرة تكهنات حول سعى واشنطن لتعظيم استثماراتها لمنافسة الصين فى مجال النفط والطاقة بالسودان، ومخاوفها من تحول السودان مجدداً كبؤرة لتنظيم القاعدة. ويزيد من هذه التكهنات الجهود التى يقوم بها المبعوث الأمريكى إلى السودان، سكوت جرايشن، مع أطراف الحكومة والمعارضة ومطالبته الأحزاب التى أعلنت مقاطعة الانتخابات بالعدول عن قرارها، وتدخله فى مفاوضات السلام بالدوحة لحل أزمة دارفور، وتخصيص 70 مليون دولار لدعم الانتخابات السودانية. وقال «الترابى» إن احتمالات فوز «البشير» ضعيفة، وأنه حال فوزه سيكون السودان فى خطر أكبر من الصومال، مشيراً إلى أن ذلك قد يفاقم من الصراعات والحروب، رافضاً تأجيل الانتخابات لأن السودان يكفيه عقدان من «الديكتاتورية». وأضاف: «إذا قامت الحكومة الحالية بإجراءات تؤثر على سير الانتخابات، فإنه من المحتمل أن تنشب ثورات بالبلاد». وأشار إلى أن احتمالات فوز «البشير» ضعيفة.