الأشخاص المعرفون ب«حالة داون» الذين يعانون ضموراً فى نموهم العقلى، هم محور أحداث الفيلم الروائى القصير «شجن شادى» الذى بدأ تصويره منذ أيام ويشارك فى بطولته كل من صابرين وأحمد سلامة وياسمين جمال وحنان سليمان ونادية فهمى، وتأليف وإخراج إيناس حلمى. ورغم أن الفيلم روائى وليس تسجيلياً، فإن مخرجته حرصت على إسناد الدورين الرئيسيين بالفيلم لشخصيتين حقيقيتين تعانيان من تلك الحالة، وهما شادى كمال وأمل عبدالمنعم. تقول المخرجة إيناس حلمى: الأفراد الذين يولدون غير طبيعيين ويطلق عليهم «حالة داون» هم شغلى الشاغل فى معظم أعمالى، وسبق أن أسندت دوراً لهذا الولد فى سهرة تليفزيونية، كما سبق أن قدمت فيلماً تسجيلياً عنهم، ولكن هذه المرة أناقش حياتهم من زاوية جديدة وهى حقهم فى حياة عاطفية وتزاوجهم بعد ذلك. وتضيف: «قبل أن أنفذ هذا الفيلم تأكدت أن هذه الحالات تستطيع أن تتزوج، ولكن بشرطين: الأول أن يكون أهل العروسين حريصين على رعايتهما، والثانى أن يتم إجراء التحاليل الكافية بحيث لا يتم إنجاب أبناء معاقين كنتيجة لهذا الزواج. وأشارت المخرجة إلى أنها صورت 3 أيام وتتبقى أمامها 4 أيام فقط بعدها يتم تسليم الفيلم لقطاع الإنتاج وهو الجهة المنتجة له. أحداث الفيلم تدور فى إطار اجتماعى حول حالتين داون هما شجن وشادى يصل عمراهما إلى سن 18 عاماً لكن نضجهما العقلى لا يتعدى 8 سنوات، ورغم ذلك يشعران بتجاذب فى مرحلة المراهقة كما يشعر الأشخاص الطبيعيون، ويذهبان خلسة إلى الإسكندرية دون علم أهليهما ويبدأ البحث عنهما وبمجرد أن يجدهما الأهل يتم عقد قرانهما ثم زفافهما تتويجاً لقصة حبهما البريئة.