كان زعيم الأمة سعد زغلول هو عم والدته، فوالدته هى ابنة شقيقة زعيم الأمة سعد زغلول، أما هو (ونعنى على أمين) فقد ولد فى الحادى والعشرين من فبراير عام 1914 أى قبل ثورة 1919 بخمسة أعوام وقضى هو وشقيقه مصطفى أمين طفولتهما وصباهما فى بيت الأمة فى كنف الزعيم سعد زغلول. عاشا فترة من صباهما فى مدينة دمياط لظروف عمل والدهما، وهناك تعرفا على جلال الدين الحمامصى، وقد بدأت المسيرة الصحفية لعلى أمين طفلا وعمره ثمانى سنوات حيث أصدر مع شقيقه مجلة «الحقوق» بالقلم الرصاص وتحتوى على أخبار البيت، الضيوف والزوار والأم والبيت والطباخ والشغالة، وعام 1924م أصدرا مجلة «سنة ثالثة ثالث»، ثم مجلة «عمارة البالى» لأولاد الحى الذى يقيمان فيه. وفى 1928م فصل على أمين من المدرسة لأنه صفع حكمدار الغربية الذى حاول الاعتداء على مصطفى النحاس باشا فى مدينة طنطا فاكتفوا بفصله من المدرسة، وعام 1930 صدر عفو عنه ودخل المدرسة الخديوية، ثم شارك فى إضراب احتجاجا على تعطيل دستور 1923، ثم التحق بالجامعة الأمريكية وحصل على البكالوريا وسافر عام 1931 إلى إنجلترا وحصل على بكالوريوس الهندسة عام 1936. وعاد إلى مصر وعين مهندسا باليومية فى مصلحة الميكانيكا والكهرباء، واختير عام 1941 مديرا لمكتب وزير التموين، ثم مديرا لمكتب وزير المواصلات ومديرا لمكتب وزير المالية عام 1942. وعام 1943 مديرا عاما للمستخدمين والمعاشات، وفى 1944 تفرغ مع مصطفى أمين لإصدار جريدة «أخبار اليوم». وفى 1945 اشترى هو وشقيقه مصطفى مجلة «آخر ساعة» من محمد التابعى. وفى مؤسسة «أخبار اليوم» أصدرا مجلة «آخر لحظة» ومجلة الجيل الجديد عام 1951، وفى 18 يونيو عين نائبا لرئيس مجلس إدارة مؤسسة «أخبار اليوم»، وفى 7 أغسطس عام 1961 تولى رئاسة تحرير الهلال، وفى 30 مارس عام 1962 عين رئيسا لمجلس إدارة دار الهلال، وفى 18 أبريل عام 1964 تولى رئاسة تحرير «أخبار اليوم» وأصدر مجلة «هى». كان على أمين خارج مصر على إثر اعتقال توأمه مصطفى أمين، وعاد بعد وفاة عبدالناصر فى سبتمبر عام 1970، ثم أصدر «السادات» قرارا بتعيين على أمين رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة «أخبار اليوم»، ومصطفى أمين رئيسا لتحرير «أخبار اليوم» وبعد حرب أكتوبر عام 1973 أصدر «السادات» قرارا بتعيين «على أمين» رئيسا لتحرير «الأهرام». وفى مقاله اليومى «فكرة»، طرح على أمين فكرة الاحتفال بعيد الأم يوم 21 مارس إلى أن توفى فى مثل هذا اليوم 28 مارس 1976م.