حددت صحيفة التايم 10 أفكار ستشكل ال10 سنوات القادمة، مشيرة إلى أن تلك الأفكار تشمل مدة «الأمركة» التى سيكون عليها العالم خلال العقد المقبل، وما إذا كان سيكون قرنا أمريكيا مثل سابقه أم لا. وتشير المجلة إلى أنه على الرغم من أن سكان الولاياتالمتحدة لا يتعدون 5% من سكان العالم أجمع إلا أنهم ينتجون ربع الناتج العالمى، بجانب تفوق الدولار على ما عداه من العملات والتفوق العسكرى والثقافى، مضيفة أن مدى تعرض العالم للتأثير الأمريكى خلال الحقبة المقبلة سيكون له تأثير كبير للغاية على شكله، واعتبرت أن القرن المقبل سيكون أمريكياً وسيكون التأثير الأمريكى على العالم أوضح فى الفترة المقبلة عما كان عليه من قبل. واعتبرت المجلة أن الحدود بين الدول تشكل عقبة من أهم عقبات التطور الإنسانى، مشيرة إلى أن مخاوف الدول من الهجرة على نطاق واسع ليس لها ما يبررها خاصة أن 90% من البشر لن يهاجروا من الدول التى يولدون بها، وأضافت أن بقاء حواجز من نوع الجدار العازل فى فلسطين وجدار الحدود المكسيكى الأمريكى سيحدد مستقبل البشرية. وأشارت المجلة إلى تكنولوجيا الاتصالات خاصة الإنترنت والموبايل بوصفها أحد أهم محددات القرن المقبل، خاصة أن الإنفاق عليها زاد حتى كاد يبلغ الإنفاق على الطاقة، مما يؤشر بأن وسائل الاتصال الحديث قد تكون بمثابة «ذهب العصر الحديث الأسود». وأضافت المجلة أن مساهمة المتسربين من التعليم ستحدد شكل الاقتصاد فى المرحلة المقبلة، بينما اعتبرت أن الفكرة الخامسة التى ستؤثر فى شكل العالم هى العلاقة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين التى وصفتها المجلة بأنها «الشرق الأوسط الجديد»، مضيفة أن العلاقة بين البلدين «لا يمكن الاستغناء عنها». ورأت المجلة أن فكرة التعامل مع الفشل ستكون مؤثرة للغاية فى الفترة المقبلة، إذ إن غالبية الناس أصبحوا أقل تقبلا لفكرة الفشل بعد الأزمة المالية العالمية، مشيرة إلى أن النظام الصحى لا يرفض فكرة الفشل ولكن يسعى للاستفادة من دروسها، مضيفة أن العلاقات بين الأعراق المختلفة سيكون لها دور كبير فى تشكيل العالم أيضا. وتشدد المجلة على أن التليفزيون سيكون وسيلة الإعلام الأكثر تأثيرا فى العالم أجمع، خاصة فى ظل قدرته على الوصول لجميع الطبقات وللأميين والمتعلمين، مضيفة أن التليفزيون قد يقوم بإنقاذ العالم من الكثير من التحديات التى ستواجهه، من خلال التوعية بخطورة الأمراض والممارسات الخاطئة. وأشارت المجلة إلى أن تراجع الثقة فى «النخب» على مستوى العالم سيكون له تأثير كبير فى تشكل مستقبله، إذ أوضحت أن ثقة الشعوب فى نخبها الحاكمة تراجعت بشدة، بينما جاء اعتبار العصر القادم عصر «الملل» كآخر العوامل ال10 المؤثرة على القرن المقبل، إذ أشارت المجلة إلى أن الاختراعات التى ظهرت فى السابق مثل التليفون والتليفزيون أهم كثيرا من الهاتف المحمول مما سيجعل التطور البشرى سريعا، ولكنه ممل لأنه يسير فى نفس الاتجاه.
