الحديث عن شكل العالم الجديد لا ينقطع بل يحتاج إلى كتب ودراسات مستفيضة لاستشراف المستقبل. مجلة «التايم» الأمريكية ركزت على 10 محاور أساسية قد تتفرع منها محاور أخرى تستوجب التفكير والتأمل حول رسم خريطة جديدة للعالم، وهو الأمر الذى لن يكون فقط هدفا يستحق العناء بل سيكون أمرا أخلاقيا وذا قيمة اقتصادية واستراتيجية.. وأبرز هذه المحاور قضية الحدود السياسية باعتبارها أهم العقبات التى تعرقل التطور الإنسانى فى جميع أنحاء العالم، وتزايد نسبة التسريب من التعليم كأحد المخاطر الناتجة عن التحولات الاقتصادية، واتساع تأثير التليفزيون على الشعوب ليظل هو الأفضل خلال ال10 أعوام المقبلة، لاسيما فى المناطق الأكثر فقرا، حيث تنظر إليه على أنه أهم اختراعات القرن التى يمكن الاعتماد عليها لتحقيق مكانة عالمية. تطرقت «التايم» أيضاً إلى مخاوف أصحاب البشرة البيضاء وقلقهم على وجودهم ونفوذهم السياسى والاجتماعى داخل المجتمع الأمريكى مع تنامى قوة الأقليات والطيور المهاجرة إلى الولاياتالمتحدة.. ولم تغفل المجلة الشهيرة الجانب الخارجى وانعكاسه على صورة العالم النهائية فكان الحديث منصبا على الاهتمام الأمريكى المتحول إلى الصين أو الشرق الأوسط الجديد حفاظا على الهيمنة والمكانة الكبرى فى عالم يعيش سن اليأس ويحلم بتجديد شبابه وحيويته.