«النصر، أخيراً» كان هذا عنوان غلاف مجلة «نيوزويك» الأمريكية، تعليقاً على الانتخابات العراقية، التى تجرى غدا فى أجواء أفضل كثيراً من الناحية الأمنية، وفى انتخابات تبدو ديمقراطية، مما دفع المجلة للتساؤل: هل كان الرئيس الأمريكى جورج بوش على حق عندما قال بعد غزو العراق «الديمقراطية ستنتصر فى العراق». وأدلى بوش بتصريحه فى نوفمبر 2003 بعد أن تحول الانتصار السهل والسريع فى العراق إلى جحيم للقوات الأمريكية فى هذا البلد، ومعاناة أكبر للشعب العراقى الذى بات أسيرا وضحية لنزاع مروع. وقالت المجلة إنه على الرغم من هذا التدهور إلا أنه «برز فى العراق شىء يشبه الديمقراطية إلى حد بعيد»، معتبرة أن العراق الجديد قد يمثل «حقبة جديدة فى تاريخ الشرق الأوسط البعيد كل البعد عن الديمقراطية». من جانبها، قالت المحللة نورا بنساحل من منظمة «راند» إن «الوضع فى العراق أكثر تعقيداً مما يوحى به تقرير نيوزويك»، مضيفة أن الإطاحة بصدام حسين كان فى صالح الديمقراطية فى العراق، إلا أن قرارات بوش حول قيادة الحرب، خصوصا ما بعد الحرب، أدت إلى تراجع العملية الديمقراطية التى كان يمكن أن تكون أفضل».