توصلت بعثة تابعة للأمم المتحدة، الجمعة، إلى خطة، لم تعلن بعد، وضعتها استجابة للاحتياجات الإنسانية في سوريا بناء على تقييم مشترك أجري بالتعاون مع مسؤولين سوريين في الفترة بين 18 و26 مارس، بشأن حاجة نحو مليون سوري إلى مساعدات إنسانية في المحافظات العشر التي زارها فريق الأممالمتحدة. وأكدت الوثيقة التي حصلت عليها وكالة «رويترز» للأنباء أن أكثر السكان في الأماكن التي زارتها البعثة يعانون نقصا في الأدوية الأساسية، وارتفاعا حادا في أسعار المواد الغذائية، والبنية الأساسية تضررت بشدة، بينما تعطلت امدادات المياه والكهرباء، وأصبحت عائلات كثيرة غير قادرة على الحصول على احتياجاتها الأساسية اليومية. وتشكل هذه الخطة استجابة لطلب تمويل بقيمة 180 مليون دولار قدم للدول المانحة، الجمعة، في محادثات مغلقة عقدت في جنيف. وأضافت الوثيقة أن الوظائف وسبل العيش تعطلت، وتكلفة السلع ارتفعت، وكثيرون لم يعودوا يستطيعون الوفاء باحتياجاتهم الأساسية اليومية أو الحصول على الخدمات الاجتماعية الضرورية بسبب انعدام الأمن والضغوط المالية. وفي بعض المناطق تلفت شبكات الصرف الصحي، وتلوثت مياه الشرب، وتوقف جمع القمامة مما يمهد لتفشي أوبئة منقولة عن طريق الماء مثل الكوليرا. وتحدد الخطة التي تستمر ستة أشهر 46 مشروعا في 11 قطاعا من بينها الغذاء، والصحة، والمأوى، والمياة، والصرف الصحي. لكن الخطة قالت إن السلطات السورية يجب أن توافق على الخطة، وتصدر تأشيرات الدخول لعمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة، وتمنح السماح الجمركي للشحنات، وسيحتاج موظفو الأممالمتحدة إلى التأمين بما في ذلك تحركهم في عربات مصفحة. ومن المخطط تقديم الرعاية النفسية والاجتماعية والتعليمية للأطفال. وقالت الوثيقة في كل المناطق التي زارتها بعثة التقييم ظهرت على الاطفال اعراض الاجهاد والصدمة مثل تساقط الشعر ومشكلات النوم والتبول اللارادي لكن البعثة لم تزر اربع محافظات من بينها دمشق او تضع في حساباتها احتياجات نحو 600 الف شخص معظمهم من اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين أو العمالة الوافدة على سوريا ووفقا للخطة يستهدف البرنامج العالمي للاغذية تقديم الطعام لنحو 850 الف شخص، وتمثل عملياته 85 مليون دولار من الميزانية.