خبراء: «دولرة» الودائع المصرفية تدفع «المركزي» إلي زيادة الفائدة علي أذون الخزانة

أشارت بيانات البنك المركزي لشهر يناير الماضي إلى ارتفاع ودائع القطاع بالعملة الأجنبية 30.6 مليار دولار، بما يعادل 184.6 مليار جنيه، مقارنة بحوالي 181 مليار جنيه حجم الودائع بالعملة الأجنبية في ديسمبر الماضي.
فيما تراجعت ودائع القطاع المصرفي بالجنيه إلى 679.5 مليار جنيه في يناير مقابل 681.3 مليار جنيه في ديسمبر.
وأرجع حسام ناصر، نائب رئيس بنك التنمية الصناعية والعمال المصري السابق، زيادة الودائع بالنقد الأجنبى إلى توجه المستثمرين الأفراد إلى تحويل ودائعهم بالجنيه إلى الدولار، تجنبًا لانخفاضات جديدة في سعر صرف الجنيه مقابل الدولار وهو ما يسمى «الدولرة».
وأضاف ناصر أن ظاهرة «الدولرة» أصبحت أمرًا طبيعيًا في ظل سوء الأحوال الاقتصادية حاليًا، بالإضافة إلى توقعات بانخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار.
وأكد شريف الحراكي، خبير الاستشارات المالية، أن ارتفاع الدولار مؤخرًا في سوق الصرف أمام الدولار أحد الأسباب الرئيسية وراء توجه المستثمرين والمودعين إلى دولرة أرصدتهم، وهو ما دفع المركزي إلي طرح أذون الخزانة بأسعار فائدة مرتفعة بلغت نحو 15.
وقالت بسنت فهمي، مستشار بنك البركة، إن ظاهرة «الدولرة» ستتواجد في السوق المحلية طالما استمرت أسعار الفائدة على الودائع متدنية رغم ارتفاع التضخم .
واتهمت الجهاز المصرفي بالمساهمة في عودة «الدولرة» خاصة أنه لا توجد سوق سوداء لبيع الدولار.
ولفتت إلى أن الاستمرار في دعم الجنيه أمام الدولار طوال الفترة الماضية، سيؤدى إلى ارتفاع كارثي ومفاجئ للدولار في الفترة المقبلة، خاصة مع عدم قدرة «المركزي» على الاستمرار في تقديم الدعم للجنيه.