البلطجية سرقوا أسوار الحدائق وأغطية البلاعات فى«صلاح سالم» وباعوها بالكيلو

الانفلات الأمنى الذى تشهده البلاد منذ ثورة 25 يناير، دفع عدداً من البلطجية إلى الخروج من عزبة «أبوقرن»، وسرقة الأسوار الحديدية لجميع الحدائق التى تقع على طول شارع صلاح سالم، وكذلك أغطية البلاعات وأبواب العقارات الحديدية وبيعها بالكيلو، لتصبح المنطقة بلا قطعة حديد واحدة. منصور أبوسريع، تاجر رخام، أحد سكان المنطقة، الذى يعانى من الأزمة، قال: «مع ظهور الانفلات الأمنى فى الشارع المصرى، البلطجية مابقاش يهمهم حاجة، وفى الفترة الأخيرة انتشرت فكرة سرقة الحديد وبيعه بالكيلو، وبدأوا يسرقون أسوار الجناين وأغطية البلاعات حتى أبواب العقارات فكوها وسرقوها».
ولأنه صاحب عقار فى المنطقة المجاورة لعزبة «أبوقرن» فقد زاد قلق «الحاج أحمد» بعد ازدياد نشاط البلطجية بشكل واضح فى المناطق المجاورة على طول شارع صلاح سالم، وحاول الدخول فى مفاوضات مع البلطجية والاتصال بحى مصر القديمة لعلاج المشكلة، ولكن دون جدوى، وقال: «كنت باشوف البلطجية وأنا واقف فى البلكونة وهما بيفكوا الحديد بتاع البلاعات والحدائق، ومرة نزلت أنا والجيران عشان نمنعهم راحوا رفعوا علينا سلاح، وبرضه أخدوا اللى عايزينه، وأخدوا كمان برواز نحاس كبير من مدخل العمارة تمنه حوالى 6 آلاف جنيه». وأضاف: «لما اشتكينا للحى قالولنا هنبقى نمسكهم، وبمجهودنا الذاتى عملنا البلاعات بالخرسانة عشان محدش يقع فيها، وللأسف البلطجية والحرامية بقوا فى المنطقة منتشرين جداً ووسطنا وبنتعامل معاهم بس مش عارفين نبلغ عنهم لعدم وجود أمن».
حافظ السعيد، رئيس هيئة النظافة والتجميل بمحافظة القاهرة، برر سرقة أسوار الحدائق بغياب الأمن، وقال: «ظهور البلطجية سببه غياب الأمن، الذى يحاول الآن استعادة الثقة من جديد فى الشارع المصرى، ونحن فى انتظار رجوعه إلى الشارع لتجديد وتطوير كل ما قام البلطجية بتخريبه»، متسائلاً: «طب أعمل إيه؟ يعنى إحنا هنعين ظابط على كل سور جنينة وعلى الكابلات والبلاعات».