مظاهرة حاشدة في الأرجنتين تضامنًا مع الشعب الفلسطيني (تقرير)

شهدت العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، مظاهرة جماهيرية حاشدة شارك فيها الآلاف، بدعوة من اللجنة الأرجنتينية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، للتنديد بالإبادة الجماعية في غزة، ورفض دعوة الحكومة الأرجنتينية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة البلاد.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات داعمة للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، وأخرى تندد بالإبادة الجماعية في غزة، وبالسياسة الإسرائيلية واستخدام الحصار والجوع كسلاح ضد المدنيين، إضافة إلى العدوان المستمر على الضفة الغربية بما فيها القدس، وسياسة التوسع الاستيطاني وعدوان المستوطنين على الفلسطينيين.
وطالب المتظاهرون بوقف المجازر ومحاسبة إسرائيل على جرائمها ومحاكمة قادتها أمام المحاكم الدولية، مؤكدين رفضهم القاطع للزيارة المحتملة لرئيس حكومة الاحتلال إلى الأرجنتين.
وشدد المتظاهرون على ضرورة اعتقال «نتنياهو» فور دخوله الأراضي الأرجنتينية تنفيذا لمذكرات التوقيف الدولية الصادرة بحقه.
على صعيد متصل، دعت ألمانيا إسرائيل إلى تحسين الظروف الإنسانية في قطاع غزة بشكل عاجل.
وقال ممثل الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية، لارس كاستيلوتشي، إن «على الحكومة الإسرائيلية تحسين الوضع الإنساني في غزة من دون تأخير، بشكل كامل ومستدام، وبما يتوافق مع المبادئ الإنسانية والقانون الدولي»، وفقا لوكالة «فرانس برس».
وندد بمعاناة المدنيين خصوصا الأطفال الذين لا يتحملون أي ذنب أو مسؤولية، مشيرا إلى أن ألمانيا زادت كمية المساعدات الإنسانية المرسلة إلى غزة مرات عدة، لكنها تظل غير مجدية ما دامت لا تبلغ المحتاجين.
وأكد «كاستيلوتشي» على ضرورة وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية دائمة وفق حل الدولتين.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن إدارة الرئيس، دونالد ترامب، أصدرت قرارا بتعليق جميع أنواع تأشيرات الزيارة لحاملي جوازات السفر الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إن هذه الخطوة ستؤدي، مؤقتا على الأقل، إلى وقف السفر لتلقي العلاج أو الدراسة أو زيارة الأقارب أو ممارسة الأعمال التجارية.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أيضا أنها لن تصدر تأشيرات للمسؤولين الفلسطينيين لحضور الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أواخر سبتمبر الجاري.
ووفقا لأربعة مسؤولين أمريكيين، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، فإن الإجراءات الجديدة، الواردة في برقية بتاريخ 18 أغسطس الماضي، أرسلتها وزارة الخارجية إلى جميع السفارات والقنصليات الأمريكية، ستمنع أيضا كثيرا من الفلسطينيين من الضفة الغربية وفلسطينيي الشتات من دخول الولايات المتحدة بأنواع مختلفة من تأشيرات غير المهاجرين.
ولم يتضح بعد سبب فرض قيود على التأشيرات، لكنها تأتي في أعقاب تصريحات عدد من حلفاء الولايات المتحدة بأنهم يعتزمون الاعتراف بدولة فلسطينية في الأسابيع المقبلة.
وتشمل القيود الجديدة أي شخص يحمل جواز سفر فلسطينيا فقط، والذي صدر لأول مرة في التسعينات، عندما وقعت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية اتفاقيات لإنشاء حكومة فلسطينية شبه مستقلة في أجزاء من الضفة الغربية وغزة. ولا تنطبق هذه القيود على الفلسطينيين ذوي الجنسية المزدوجة الذين يستخدمون جوازات سفر أخرى، أو أولئك الذين حصلوا بالفعل على تأشيرات.