بين الأضواء والدموع.. كيف تحدثت نجمات الفن عن وجع فقدان الآباء والأمهات ؟

خطف عدد من النجمات الأنظار خلال الفترة الأخيرة بتصريحات مؤثرة عن فقدان آبائهن أو أمهاتهن، حيث شاركن جمهورهن مشاعر الحزن والافتقاد، مؤكدات أن هذه الخسارة تبقى الجرح الأكبر في حياتهن رغم ما حققنه من نجاح وشهرة، وهو ما أثار تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
مي عز الدين بعد وفاة والدتها :«مفيش حد يتجاوز فقدان أهله.. ورجوعي للشغل ما لغاش الوجع»
تحدثت الفنانة مي عز الدين عن فقدان والدتها، مؤكدة أن هذا الجرح ما زال حاضرا في قلبها رغم عودتها للعمل الفني وممارسة حياتها بشكل طبيعي.
وقالت في لقائها مع الإعلامي معتز الدمرداش، ببرنامجه ضيفي الذي يذاع على قناة «الشرق»: «مش حابة أتكلم عن رحيل والدتي.. ومفيش حد بيتجاوز أهله، بس أنا أهو رجعت للشغل وخرجت وصيفت، لكن الوجع موجود».
وعن ابتعادها عن الظهور الإعلامي لسنوات، أوضحت مي عز الدين أنها لم تجد الدافع الكافي للمشاركة في البرامج: «بقالي 6 أو 7 سنين معملتش أي برنامج.. أنا من النوع اللي لو مش حاسة بالحاجة مش بعملها، واللي بيراقب تصرفاته يقدر يعرف هو شغوف بإيه».
«كنت مستنياه على الغدا».. ريهام عبدالغفور تتحدث عن معاناتها نفسيا بعد مصرع والدها
تحدثت الفنانة ريهام عبدالغفور، عن وفاة والدها الفنان الراحل أشرف عبدالغفور، واستعادت لحظة تلقيها الخبر، وواصفة الفقد بأنه «كسر عميق غير قابل للإصلاح».
وأوضحت خلال لقائها ببرنامج «بعد الغياب» من تقديم يارا أحمد، أن والدها كان سندها وظهرها، وكانت تشعر أنه «أكبر من الموت» وأنها لن تفقده أبدًا، مشيرة إلى أن فكرة التخطي لم تحدث، بل المعايشة مع الألم هي ما ساعدها على الاستمرار، مضيفة: «الغصة والمرار ما بيروحوش، لكن بنتعود نعيش بيهم».
وروت تفاصيل اليوم الأخير، قائلة إنها كانت تنتظره على الغداء قبل أن تتلقى مكالمة من والدتها تخبرها بالحادث، لتكتشف في المستشفى خبر وفاته على يد الدكتور أشرف زكي.
ووصفت تلك اللحظة بأنها تحول كبير في حياتها، مشيرة إلى أن قبلة الوداع لوالدها كانت مريحة لها بعدما رأته مبتسمًا ووجهه مشرقًا.
وأضافت أن أصعب اللحظات ليست في الجنازة أو العزاء، وإنما في كل يوم تحتاجه فيه، سواء في الفرح أو الحزن، مؤكدة أن الفقد زاد من قلقها على أبنائها حتى منعت ابنها الأكبر من القيادة.
كما تحدثت عن رحلتها في العلاج النفسي، موضحة أنها لجأت في البداية للأطباء والأدوية لكنها توقفت بسبب الأعراض الجانبية، ثم اتجهت إلى اليوجا وجلسات العلاج بالطاقة، التي ساعدتها نسبيًا في تجاوز الأزمة.
تارا عماد عن فقدان والدتها: «كأن شيئًا انكسر بداخلي»
في حديث مؤثر، كشفت الفنانة تارا عماد لأول مرة عن تجربتها القاسية مع فقدان والدتها، مؤكدة أن حياتها تغيّرت بشكل كبير بعد رحيلها. وأوضحت أن والدتها كانت السند الأول في حياتها، حيث دعمتها وشجعتها ونظمت شؤونها باستمرار، لتصبح الحياة بعد وفاتها «فارغة ومظلمة جدًا»، على حد وصفها.
وأشارت تارا خلال لقائها مع أن بوخش إلى أن والدتها لم تكن مجرد أم، بل كانت «كل العائلة والحياة»، إذ لم تفترقا يوماً، وهو ما جعل رحيلها بمثابة كسر عميق داخلها. وأضافت أن مرور عام كامل على وفاتها لم يخفف الألم، بل حمل مراحل صعبة متتالية، لكنها تشعر في كثير من الأوقات أن والدتها لا تزال حاضرة معها في كل لحظة.
وكشفت الفنانة عن الوسيلة التي ساعدتها في تجاوز هذه الأزمة، وهي اللجوء إلى العلاج النفسي عقب الوفاة مباشرة، الأمر الذي ساعدها على فهم نفسها وما تمر به.
وأكدت تارا أن زيارة الطبيب النفسي أمر مهم، حتى في غياب الأزمات، لأنه يساهم في الحفاظ على التوازن النفسي والعقلي.
كما شددت على الدور الكبير الذي لعبه أصدقاؤها ودائرتها المقربة في تخطي المرحلة، معتبرة أنهم كانوا سنداً حقيقياً ساعدها على الاستمرار، قائلة: «لولاهما ما كنت استطعت تجاوز هذه المحنة».
«أكثر قلب أحبّني وأحببته».. أول تعليق من هند صبري بعد وفاة والدتها
شاركت الفنانة هند صبري، صورة تجمعها بوالدتها، في أول تعليق لها بعد وفاتها، وبكلمات مؤثرة وجهت الفنانة رسالة لوالدتها الراحلة.
وعلقت الفنانة هند صبري، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قائلة: «أمي.. ممّا.. ممّاتي.. ماما.. دلندة.. بطاطس..بطّوس.. ماتت أمي وتوقف الوقت وسكت وكل شيء.. من يعرفني جيدا يعلم أننا لم نفترق أبدا، روحي وروحها تعاقدتا على ألّا نفترق حتّى شيّعتها إلى مثواها الأخير.. أمّي كانت إبنتي وصديقتي ورفيقة دربي وأكثر قلب أحبّني وأحببته.. كيف يدور العالم بدون أمّ؟ يقولون أنّ الناّر تبرد وأنّ الحزن يصغر وأن الحنين يتوقف عن الصراخ.. يقولون وأنا لا أصدّق.. وأدعو الله أن يربط على قلبي الذي تفتّت وذبل.. الله يرحمك يا أمّي.. ويتقبّلك في فسيح جنّاته ويأجرك على مرضك وتعبك ويصبّرني على الفراق.. والله يرحم كلّ أمّ..»
وطالبت الفنانة من متابعيها الدعاء لوالدتها الراحلة قائلة: «أرجو من كلّ من يحبّني وكلّ من عرفها قراءة الفاتحة والدّعاء لها بالمغفرة والرّحمة».