«إذلالٍ وطني واستسلام».. «سموتريتش» مهاجمًا «نتنياهو»: هدفه إعادة حماس للمفاوضات

هاجم بتسلئيل سموتريتش، وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رئيس حكومته مساء السبت، قائلًا: «فقدت الثقة بقدرته ورغبته في قيادة الجيش إلى نصر حاسم، حسبما نقلت القناة 13 العبرية.
واتهم «سموتريتش»، نتنياهو ب«الضعف» و«العجز عن تحقيق النصر» في حرب غزة، ووصف قرارات الكابينيت الحربي الأخيرة بشأن احتلال قطاع غزة بأنها «عملية بلا هدف».
وأصدر سموتريتش، بيانًا مساء السبت قال فيه: «في الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء، فقدت الثقة في قدرة رئيس الوزراء ورغبته في قيادة الجيش نحو الحسم والنصر، لقد استسلم رئيس الوزراء والحكومة لضعفهما، وغلبت العاطفة على العقل، وقررا تكرار الأمر نفسه، والشروع في تحرك عسكري ليس هدفه اتخاذ قرار».
وأشار إلى أن القرار هدفه الضغط على حركة المقاومة حماس: «لدفعها إلى اتفاق جزئي بشأن الأسر، مع التأكيد بوضوح على أنه إذا وافقت حماس على الاتفاق، فسنوافق نحن أيضًا على التوقف مجددًا، والانسحاب مجددًا، والسماح لها بالتعافي وتسليح نفسها مجددًا».
وقال: «خلال 22 شهرًا من الحرب، دفعنا ثمنًا باهظًا، لكننا، ولله الحمد، حققنا إنجازات عظيمة في جميع جبهات القتال، هُزم حزب الله وسوريا وإيران وأعداء آخرون هددونا لسنوات وخططوا لهجوم واسع النطاق».
وتابع: «في غزة جهزنا حماس بشدة وقضينا على معظم قادتها وجزءًا مهمًا من بنيتها التحتية. لكن العمل لم ينتهِ بعد، ولم تتحقق أهداف الحرب بالكامل بعد، في الأسابيع الأخيرة، عملت بشكل مكثف مع رئيس الوزراء على خطوة دراماتيكية لتحقيق النصر في غزة، مزيج من قرار عسكري سريع وخطوة سياسية فورية ستُجبر حماس على دفع ثمن باهظ، وتدمر قدراتها العسكرية والمدنية، وتضع عليها ضغوطًا غير مسبوقة لإطلاق سراح الرهائن، وترفع معنويات الشعب الإسرائيلي».
وأكمل: «لأسابيع، بدا رئيس الوزراء مؤيدًا للخطة. ناقش تفاصيلها معي، وأبلغني أنه يسعى جاهدًا لاتخاذ قرار، وينوي المضي قدمًا هذه المرة، لكن للأسف، تراجع عن موقفه. ليس هكذا تُقرر، هكذا لا تُعيد المختطفين، هكذا، ليس كيف تفوز في الحرب».
وتابع سموتريتش قائلًا: «عندما يواجه الجيش ضغطًا للتوصل إلى اتفاق، فإنه سيتردد دائمًا ويعمل بفتور والأسوأ من ذلك كله، أنه من الواضح أنه إذا احتفظنا لحماس بخيار الهدنة المؤقتة، فإنها ستطلب هدنة لتجديد نشاطها والموافقة على اتفاق مؤقت، وعندها ستتوقف الحرب مجددًا، وسيتراجع المقاتلون مجدداً ويبددون جهودهم».
سموتريتش: إرسال عشرات آلاف الجنود للمناور حماقة
واعتبر أن إرسال عشرات الآلاف من المقاتلين للمناورة في مدينة غزة مع المخاطرة بحياتهم، إن دفع أثمان سياسية ودولية باهظة لمجرد الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن، ثم الانسحاب، هو حماقة وغير منطقية.
وأضاف، «للأسف، وللمرة الأولى منذ بدء الحرب، أشعر أنني لا أستطيع ببساطة دعم هذا القرار، لقد فقدتُ الثقة في أن رئيس الوزراء قادرٌ ويريد قيادة الجيش الإسرائيلي هناك، حربٌ للفوز حتى النهاية. نعم، حتى لو كانت هناك أثمانٌ باهظة، لكنها خطوةٌ جزئيةٌ تهدف فقط إلى إعادة حماس إلى غرفة المفاوضات مع إذلالٍ وطني واستسلامٍ ل(الإرهاب)»، على حد زعمه.
واختتم بيانه، قائلا: «لا، لا، سيدي رئيس الحكومة، لم يفت الأوان للتراجع عن وعدك أعد عقد اجتماعٍ لمجلس الوزراء، وأعلن بوضوحٍ لا لبس فيه أنه لا توجد عقباتٌ في المنتصف، لن تكون هناك صفقات جزئية بعد الآن، هذه المرة، نهدف إلى خطوة حاسمة وواضحة، تُفضي إلى استسلام حماس الكامل وعودة جميع الأسرى دفعةً واحدة، أو هزيمتها وتدميرها بالكامل، وضم أجزاء واسعة من قطاع غزة وفتح أبوابه للهجرة الطوعية».
واتُّخذ قرار مجلس الوزراء الأمني والسياسي المصغر «الكابينيت» ليلة الخميس والجمعة، باحتلال مدينة غزة، مخالفًا لموقف رئيس أركان الاحتلال إيال زامير، الذي يرى أن هذا خطأ فادح.