يُعيد الأمل لملايين المرضى.. سكر طبيعي في الجسم قد يعالج الصلع الوراثي

اكتشف باحثون علاجًا واعدًا للصلع الوراثي، يستند إلى سكر طبيعي يُنتجه الجسم، في خطوة قد تُحدث ثورة في مجال علاجات تساقط الشعر بعيدًا عن الأدوية ذات الآثار الجانبية.
ويُعد الصلع الوراثي، من الحالات الشائعة التي تصيب الرجال والنساء، ويصعب إيقافه بمجرد ظهوره، ورغم وجود بعض العلاجات مثل «مينوكسيديل» و«فيناسترايد»، إلا أن فعاليتها محدودة، وبعضها يسبب آثارًا جانبية حادة.
بداية الاكتشاف
وبدأ الاكتشاف من بحث أجراه علماء من جامعتي شيفيلد البريطانية وكومساتس الباكستانية، حيث لاحظوا خلال دراسة على التئام الجروح أن سكر الديوكسيريبوز، وهو جزء أساسي من الحمض النووي، يحفّز أيضًا نمو الشعر لدى الفئران.
فيما بدأ الفريق بتطبيق جل يحتوي على هذا السكر على مناطق جلدية مكشوفة لدى فئران مصابة بالصلع الوراثي. وخلال أسابيع، لوحظ نمو شعر جديد كثيف وطويل، بنسبة نجاح بلغت 90%، وهي نتيجة تقارب تأثيرات مينوكسيديل المعروف.
طريقة عمله
ويُعتقد أن الديوكسيريبوز يُحفّز تدفق الدم إلى بصيلات الشعر، ما يُعزز تغذيتها ونموها من جديد. وبحسب الباحثة شيلا ماكنيل، فإن «الحل قد يكون أبسط مما نعتقد... مجرد سكر طبيعي قادر على إعادة تنشيط الدورة الدموية حول البصيلات».
مقارنة بالعلاجات الحالية
وفي المقارنة بين الجل ومينوكسيديل، تبين أن كليهما يعطي نتائج فعالة، لكن دون فرق كبير عند الجمع بينهما. ومع أن التجارب لا تزال في مراحلها الأولى، إلا أن الباحثين يؤكدون أن العلاج غير سام وقابل للتحلل، ما يجعله مرشحًا آمنًا للاستخدام البشري لاحقًا.
آمال للمستقبل
وإذا أثبت العلاج فعاليته على البشر، فقد يُستخدم مستقبلًا لعلاج الثعلبة، أو حتى لتحفيز نمو الحواجب والرموش بعد جلسات العلاج الكيميائي، ما يفتح بابًا جديدًا في عالم العناية بالبشرة والشعر.
تحديات وأعراض الصلع الوراثي
والصلع الوراثي يرتبط بالعوامل الجينية والهرمونات والسن، ويؤثر على ما يصل إلى 40% من الأشخاص. وتبقى العلاجات الحالية محدودة، وخصوصًا أن بعضها مثل فيناسترايد يُسبب آثارًا جانبية شديدة، ويُمنع استخدامه من قِبل النساء.