كشفت التحريات والتحقيقات فى واقعة قتل تاجر لفتاة في منطقة الخليفة، وسرقة مصوغاتها وتليفونها ولفها فى بطانية وإلقاء جثتها بين مخلفات عمارة، عن تفاصيل جديدة. تبين أن المتهم كان ينوي قتلها قبل الواقعة بأسبوع، بعد أن طلبت منه سداد 11 ألف جنيه كان قد اقترضها منها، إلا أن الضحية ذهبت إلى طبيب الأسنان وقامت بخلع «ضرسها»، ولم تتمكن من الذهاب إليه فى الموعد المحدد، وتأجل الموعد للأسبوع الذي تلاه، وفي الموعد الذي حدده لتسليمها المبلغ أنهى حياتها، وقررت النيابة تجديد حبس المتهم. قالت التحقيقات إن المجنى عليها تدير أحد المحال، وتعرفت على التاجر المتهم، إلا أنه مر بأزمة مالية، وطلب منها إقراضه 11 ألف جنيه، ووافقت على أن يقوم بسداده لها فى أقرب وقت، إلا أنها عندما طالبته بالمبلغ ماطلها ورفض سداده أكثر من مرة، وعندما بدأت فى تهديده باتخاذ إجراء قانونى ضده طلب منها مقابلته لتسليمها المبلغ، وأعد خطة لإنهاء حياتها، واستدرجها إلى المقابر وأنهى حياتها وسرق مصوغاتها وتليفوناتها، ثم لفها فى بطانية وألقى جثتها بين مخلفات عمارة فى الخليفة. ألقى القبض على المتهم واعترف بجريمته، فأمر اللواء محسن مراد، مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة، بإحالته إلى النيابة التى تولت التحقيق. وأضافت التحريات أن خفيراً عثر على جثة الضحية، وأبلغ العميد علاء السباعى، رئيس قطاع الجنوب، وتبين للعقيد محمود فاروق، مفتش مباحث فرقة الجنوب، والرائد تامر جاد، رئيس مباحث الخليفة، أن الجثة لأنثى فى العقد الثالث من العمر، مصابة بجرح طعنى فى الرقبة من الجهة اليسرى، ملفوفة داخل بطانية. تم نشر صورة الضحية، وأمام الرائد تامر جاد، معاون المباحث، تعرف عليها شقيقها طارق «48 سنة - موظف» مقيم فى روض الفرج، وقرر تحريره محضراً بغيابها. وتوصلت التحريات إلى أن تاجراً مقيماً فى عين شمس وراء ارتكاب الحادث. بتقنين الإجراءات تم ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الجريمة، وأرشد عن 4 هواتف محمولة ماركات مختلفة خاصة بالمجنى عليها أعلى سطح منزل فى عين شمس، وبعرضها على أهلها تعرفوا عليها، وتمت إحالة المتهم إلى النيابة التى تولت التحقيق.