تزامنًا مع اقتراب عيد الأضحى 2025، يستعد المسلمون لنحر الأضاحي خلال أيام عيد الأصحى المباركة، وذلك، لتعظيم شعائر الله عز وجل، وإعطاء للفقراء والمساكين، أملًا في الفوز برضا المولى عز وجل. وإحياءً لسنة نبي الله إبراهيم عليه السلام، عندما أمره الله بذبح ابنه إسماعيل، ثم فداه الله بكبش عظيم. ومع اقتراب عيد الأضحى 2025، تتزايد التساؤلات حول فتاوى الأضاحي، ومن بينها: هل يجوز التضحية في ليالي أيام النحر؟ أجابت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني، قائلةً إن ليلة عيد الأضحى ليست وقتًا للتضحية بلا خلاف، وكذلك الليلة المتأخرة من أيام النحر، وإنما الخلاف في الليلتين أو الليالي المتوسطة بين أيام النحر، فالمالكية يقولون: لا تجزئ التضحية التي تقع في الليلتين المتوسطتين، وهما ليلتا يومي التشريق من غروب الشمس إلى طلوع الفجر. بينما قال الحنابلة والشافعية: إن التضحية في الليالي المتوسطة تجزئ مع الكراهة؛ لأن الذابح قد يخطئ المذبح، وإليه ذهب إسحاق وأبوثور والجمهور، وهو أصح القولين عند الحنابلة. واستثنى الشافعية من كراهية التضحية ليلًا ما لو كان ذلك لحاجة، كاشتغاله نهارًا بما يمنعه من التضحية، أو مصلحة كتيسر الفقراء ليلًا، أو سهولة حضورهم، وهذا هو المفتى به. أفضل وقت للتضحية أفادت دار الإفتاء أن أفضل وقت لذبح الأضحية، هو اليوم الأول وهو يوم الأضحى بعد فراغ الناس من الصلاة. متابعةً أن اليوم الأول هو أفضل وقت لذبح الأضحية فيما يليه؛ وذلك لأنها مسارعة إلى الخير، وقد قال الله تعالى، في كتابه العزيز: ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [آل عمران: 133]، والمقصود المسارعة إلى سبب المغفرة والجنة، وهو العمل الصالح.