«دعوة للتطبيع مع إسرائيل».. تفاصيل لقاء ترامب والشرع في الرياض (تقرير)

اجتمع الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، في ثانى أيام زيارته إلى السعودية، مع الرئيس السورى الانتقالى، أحمد الشرع، بعد إعلان الرئيس الأمريكى قرار رفع العقوبات عن دمشق، أمس الثلاثاء، التي رحبت بالخطوة واعتبرتها «نقطة تحول محورية»، فيما قال متحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكى دعا الرئيس السورى إلى التوقيع على الاتفاقيات الإبراهيمية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
والتقى الرئيس الأمريكى، اليوم الأربعاء، الرئيس السورى الانتقالى أحمد الشرع في الرياض. وذكرت وسائل إعلام تركية أن الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، شارك عن بُعد في لقاء ترامب مع «الشرع».
وقالت وكالة الأنباء السعودية «واس»، إنه بدعوة من ولى العهد الأمير محمد بن سلمان، تم عقد لقاء في (الرياض) جمعه مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، ورئيس الجمهورية التركية (مشاركًا عبر اتصال هاتفى) ورئيس الجمهورية العربية السورية، وتم تناول مستقبل الأوضاع في سوريا، وتأكيد أهمية استقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها، وتحقيق الأمن والرخاء للشعب السورى، وكذلك بحث الأوضاع الإقليمية وأهمية العمل على إيجاد الحلول المناسبة لها.
بدوره، عبر الشرع عن شكره وتقديره لقرار ترامب إزالة العقوبات عن سوريا، وأن هذا القرار سيفتح صفحة جديدة لتمكين إعادة بناء سوريا وإحياء اقتصادها والإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار فيها، كما أعرب عن شكره وتقديره لولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، وللرئيس رجب طيب أردوغان، على جهودهما في دعم سوريا وطلب رفع العقوبات عنها.
وأشاد «أردوغان»، خلال الاجتماع، بقرار الرئيس الأمريكى رفع العقوبات عن سوريا، معتبرًا أنه يكتسب أهمية تاريخية، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام تركية.
من جهتها، قالت مسؤولة في البيت الأبيض إن الزعيمين (ترامب والشرع) التقيا قبل اجتماع أوسع لقادة الخليج في الرياض خلال جولة ترامب في المنطقة.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن ترامب دعا الرئيس السورى إلى التوقيع على الاتفاقيات الإبراهيمية مع إسرائيل.
وجاء في بيان للبيت الأبيض أن «الرئيس ترامب شجع الرئيس الشرع على القيام بعمل عظيم للشعب السورى، وحضه على التوقيع على اتفاقات أبراهام مع إسرائيل»، والتى طبعت بموجبها دول عربية علاقاتها مع إسرائيل في 2020.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الاجتماع دام لنحو نصف ساعة، وذلك قبيل انعقاد القمة الخليجية- الأمريكية.
وأشار متحدث باسم البيت الأبيض إلى أن ترامب حث الشرع أيضا على العمل على مساعدة واشنطن في منع عودة تنظيم «داعش»، وتحمل مسؤولية مراكز الاحتجاز بشمال شرق سوريا، فيما دعا الشرع، الشركات الأمريكية إلى الاستثمار في قطاع النفط والغاز بسوريا.