أفادت وكالة الأنباء السعودية بعقد لقاء صباح اليوم الأربعاء، بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيريه التركي رجب طيب أردوغان، والسوري أحمد الشرع، وذلك بدعوة من الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وقالت إن اللقاء تناول مستقبل الأوضاع في سوريا، وتأكيد أهمية استقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها، وتحقيق الأمن والرخاء للشعب السوري، وكذلك بحث الأوضاع الإقليمية وأهمية العمل على إيجاد الحلول المناسبة لها. وأشارت إلى أن الشرع، أعرب عن شكره وتقديره لقرار الرئيس دونالد ترامب، إزالة العقوبات عن سوريا، مؤكدًا أن هذا القرار سيفتح صفحة جديدة لتمكين إعادة بناء سوريا وإحياء اقتصادها والإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار فيها. كما أعرب عن شكره وتقديره للأمير محمد بن سلمان، والرئيس رجب طيب أردوغان، على جهودهما في دعم سوريا وطلب رفع العقوبات عنها. وقبل قليل، قال بيان صادر عن البيت الأبيض، إن ترامب حث نظيره السوري على الانضمام إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، والتي تمت برعاية أمريكية خلال ولاية ترامب الرئاسية الأولى. وأشار البيان إلى أن الرئيس الأمريكي أخبر «الشرع» أن «أمامه فرصة عظيمة لتحقيق إنجاز تاريخي في بلاده». ووفق البيان، نصح ترامب نظيره ب«حث الإرهابيين الأجانب على مغادرة سوريا، وترحيل الإرهابيين الفلسطينيين، ومساعدة الولاياتالمتحدة في منع عودة تنظيم داعش». من جانبه، أكد الرئيس السوري التزام دمشق باتفاق فك الاشتباك مع إسرائيل، الذي تم التوصل إليه في عام 1974، ودعا الشركات الأميركية إلى الاستثمار في النفط والغاز السوري. وأعلن ترامب يوم أمس الثلاثاء خلال خطاب أنه سيرفع العقوبات عن سوريا، وأنه سيلتقي الشرع، الذي سيكون في الرياض لحضور اجتماعات مع مجلس التعاون الخليجي. وقال ترامب الثلاثاء من الرياض، إنه قرر رفع العقوبات عن سوريا بعد مناقشة هذا الأمر مع ولي العهد السعودي. وأضاف أن قرار رفع العقوبات عن سوريا جاء لمنح السوريين فرصة جديدة. كما وجّه كلامه للسوريين قائلاً: «اجعلونا نرى شيئا خاصا من أجل مستقبلكم»، لافتا إلى أن الولاياتالمتحدة قامت بالخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع سوريا، بعدما شهدت الكثير من البؤس.