«لحظة استهداف حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر».. حقيقة الفيديو المتداول

تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي «إكس» في الساعات القليلة الماضية مقطع فيديو ادعوا أنه يوثق استهداف الحوثيين لحاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر ردا على العمليات العسكرية الأمريكية التي استهدفت مواقع تابعة للحوثيين مطلع الأسبوع الحالي.
وحقق الادعاء المتداول تفاعلا وانتشارا واسعين، إذ رصد فريق تدقيق المعلومات ب «المصري اليوم» 5 حسابات مشاركين للادعاء ذاته بمجموع مشاهدات بلغت 557 ألف مشاهدة و3031 إعجابا و1214 مشاركة.
حقيقة الفيديو المتداول
تحقق فريق تدقيق المعلومات من الفيديو المتداول ووجد أنه مزيف، فمن خلال البحث العكسي تبين أن الفيديو لا يعود لاستهداف حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر من قبل الحوثيين ردا على العمليات العسكرية الأمريكية التي استهدفت مواقع تمركزهم مؤخرا.
ووجد الفريق أن الفيديو متداول منذ 2022 عبر موقع «يوتيوب» ونشرته قناة «USMC» المتخصصة في نشر مقاطع مُصورة من الألعاب الإلكترونية خاصة لعبة «أرما 3»، ووصفت الفيديو بأنه يستعرض مشاهد داخل لعبة محاكاة الحروب لإغراق حاملة طائرات روسية بصواريخ VLS الأوكرانية عالية الدقة.
استهداف حاملة الطائرات الأمريكية بالبحر الأحمر
جاء تداول هذا الادعاء بالتزامن مع إعلان الحوثيين في بيان رسمي عبر «إكس» استهداف حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس هاري ترومان والقطع الحربية المرافقة لها في شمالي البحر الأحمر، باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة بعد ساعات من قيام الولايات المتحدة بعمليات عسكرية ضد مواقع تابعة للحوثيين أسفرت عن مقتل العشرات.
كما أعلن المتحدث الرسمي باسم الجماعة في بيان آخر الثلاثاء 18 مارس 2025، أن عناصر الجماعة نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت حاملة الطائرات الأميركية مرة أخرى واستهداف مدمرة أميركية أخرى في البحر الأحمر.
على الجانب الآخر واصلت الولايات المتحدة شن عملياتها العسكرية على مواقع تابعة للحوثيين آخرها كان الاثنين 17 مارس 2025، وفق ما نقلت قناة المسيرة اليمنية.
وقالت القناة إن غارتين أمريكيتين استهدفتا معملًا للقطن في مديرية زبيد التابعة لمحافظة الحديدة الساحلية، التي سبق وتعرّضت لضربات إسرائيلية العام الماضي.
وتُعد هذه الغارات الجوية، التي قالت وزارة الصحة التابعة للحوثيين إنها أسفرت عن مقتل 53 شخصاً على الأقل، أكبر عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في يناير 2025.