«استهداف البيت الأبيض بصواريخ عابرة للقارات».. ما حقيقة تصريح الحوثيون المتداول؟

تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر منصة «إكس»، تصميما زعم ناشروه أنه منسوب لإحدى وسائل الإعلام العربية، يحمل تصريحًا منسوبًا للمتحدث العسكري باسم أنصار الله الحوثي «يحيى سريع»، ردًا على الضربات الأمريكية الأخيرة في اليمن، وجاء التصريح المتداول كالآتي: «قواتنا نفذت عملية نوعية استهدفنا البيت الأبيض بصواريخ عابرة للقارات».
رصد فريق «تدقيق المعلومات» في «المصري اليوم» 5 صفحات تداولت التصميم عبر منصة «إكس»، إذ حقق عدد مشاهدات بلغت أكثر من مليون و300 ألف مشاهدة، وبلغ حجم التفاعل عليه 3575 إعجابًا و1509 تعليق و857 مشاركة.
ما حقيقة استهداف الحوثيون للبيت الأبيض بصواريخ عابرة للقارات؟
تحقق قسم «تدقيق المعلومات» من التصميم المتداول، وتبين أنه غير صحيح ومجتزأ ومضلل.
من خلال التحقق حول التصميم المنسوب لإحدى وسائل الإعلام العربية، تبين أنه مجتزأ من تصميم أصلي نشرته المنصة عبر حساباتها الرسمية عبر منصات التواصل الاجتماعي، بتاريخ 16 مارس 2025، وكان ل تصريحات منسوبة للمتحدث العسكري باسم أنصار الله الحوثي، عقب بيان مقتضب له، نشره عبر حساباته الرسمية، ردًا على القصف الأمريكي باليمن، وجاء التصريح كالآتي: «المتحدث العسكري المتحدث العسكري باسم أنصار الله الحوثي: قواتنا نفذت عملية نوعية استهدفت حاملة الطائرات ترومان».
وبالتدقيق بين التصميم المتداول والأصلي، وجدنا اختلاف من حيث نوع الخطوط المستخدمة.
وبالرجوع إلى البيان الرسمي للمتحدث العسكري باسم «الحوثيين»، لم نجد ما يفيد باستهدافهم للبيت الأبيض بصواريخ عابرة للقارات كما يتم التداول، بل ذكر «يحيى سريع» في البيان استهداف قواتهم حاملة الطائرات ترومان.
كما لم نجد أي تناول للخبر من قبل أي وسيلة إعلام عربية أو دولية موثوقة.
استهداف الحوثيون حاملة طائرات أمريكية
جاء تداول الادعاء، بالتزامن مع بيان ل المتحدث العسكري للحوثيين «يحيى سريع»، أعلن من خلاله، استهداف حاملة الطائرات الأمريكية «يو إس إس هاري ترومان» ب18 صاروخًا باليستيًا ردًا على الغارات التي شنتها بالأمس.
وأوضح سريع في كلمته أن الهجوم الحوثي جاء «ردا على العدوان الأميركي الذي استهدف عددا من المحافظات اليمنية بأكثر من 47 غارة جوية مخلفا عشرات القتلى والجرحى.
وأكد من خلال كلمته أن الحوثيين «لن يترددوا في استهداف أي قطع بحرية في البحرين الأحمر والعربي ردا على العدوان».