الدورة ال 56 ل«معرض الكتاب».. أرقام قياسية ومشاركات متميزة

حقق معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته 56 المقامة خلال الفترة من 23 يناير إلى 5 فبراير الجارى تحت شعار «اقرأ... فى البدء كان الكلمة»، أرقامًا غير مسبوقة فى عدد الزوار والمشاركات الدولية والمبيعات.
وشهد المعرض هذا العام مشاركة 80 دولة وأكثر من 6.150 عارض و1.345 ناشر، ليصبح الأكبر فى تاريخه من حيث التنوع الثقافى والمحتوى الفكرى المقدم للجمهور، كما تجاوزت مبيعات قطاعات وزارة الثقافة للنشر نصف مليون نسخة من الكتب، مدفوعةً بإقبال جماهيرى كبير، خاصة على جناح الكتب المخفضة الذى استُحدث هذا العام.
وانعكس الإقبال الجماهيرى على نوعية الكتب الأكثر مبيعًا، حيث تصدرت العناوين التاريخية مثل خالد بن الوليد، صلاح الدين الأيوبى، قوائم المبيعات، إلى جانب كتب مثل تاريخ الشرق الأوسط الحديث، المغول والعالم الإسلامى، والتنوير. كما شهدت سلسلة قيمى التربوية الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب إقبالًا واسعًا من الجمهور.
فى جناح الهيئة المصرية للكتاب، كانت سلسلة قيمى التربوية وكتب خالد بن الوليد، آسية بنت مزاحم، والسيرة الهلالية، ضمن الأكثر مبيعًا. أما جناح المركز القومى للترجمة فقد سجلت كتب مثل تاريخ الشرق الأوسط الحديث، المغول والعالم الإسلامى، و"سيكولوجية الصراع الاجتماعى والعدوان، مبيعات مرتفعة. شهد جناح هيئة قصور الثقافة عرض أكثر من 165 عنوانًا جديدًا، وكان من بين الأكثر مبيعًا أعمال عباس محمود العقاد، وهكذا تكلم زرادشت ل نيتشه. فى دار الكتب والوثائق القومية، كانت الكتب الأكثر طلبًا تشمل السلوك فى معرفة دول الملوك، ديوان المتنبى، وكليلة ودمنة.
وحظى جناح صندوق التنمية الثقافية باهتمام الزوار، حيث تم عرض وبيع إصدارات صندوق التنمية الثقافية، والمجلس الأعلى للثقافة، والمركز القومى لثقافة الطفل، وقطاع الفنون التشكيلية، والجهاز القومى للتنسيق الحضارى.
كما شهد المعرض مشاركة العديد من الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والمجالس القومية فى مقدمتها وزارات الدفاع، الداخلية، الشباب والرياضة، التضامن الاجتماعى، مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الرقابة الإدارية، المجلس القومى للمرأة، الأزهر الشريف، دار الإفتاء، المجلس القومى للطفولة والأمومة، السياحة والآثار، البيئة، وغيرها من الهيئات والمؤسسات المصرية التى كان لمشاركتها ردود فعل إيجابية على مستوى المشاركة فى هذا الحدث الثقافى الكبير.
كما شهدت الدورة مشاركات عربية كبيرة، حيث شهد الجناح العُمانى ضيف شرف المعرض لأول مرة عرضًا لأوائل المطبوعات العُمانية التى طُبعت فى مصر، إلى جانب تجربة الواقع الافتراضى المعزز التى أتاحت للزوار استكشاف الفنون العُمانية التقليدية المدرجة على قائمة اليونسكو، مثل فن البرعة والخنجر العُمانى.
وجاءت مشاركة دولة فلسطين هذا العام الأكبر والأكثر تفاعلًا داخل المعرض، حيث تم تنظيم 47 فعالية ثقافية وفكرية، كما نظمت سفارة فلسطين بالقاهرة برنامج لقاء مع كاتب الذى تضمن 15 جلسة تفاعلية مع أدباء كتبوا عن القضية الفلسطينية.
كما قدمت وزارة الثقافة السعودية جناحًا متميزا ضم أحدث الإصدارات الأدبية والفكرية. وشاركت الإمارات العربية المتحدة بجناح متميز. وقدمت هيئة الشارقة للكتاب برنامجًا ثقافيًا حافلًا.
أما دولة قطر فقد شاركت عبر جناح خاص ضم مؤسسات ثقافية بارزة، منها وزارة الثقافة القطرية، ومركز قطر للتراث، ودار كتارا للنشر.
وشاركت مملكة البحرين بجناح متميز عرض أحدث الإصدارات الأدبية والفكرية، وسلّط الضوء على جهود هيئة البحرين للثقافة والآثار فى الحفاظ على التراث البحرينى والترويج للثقافة العربية.