ترامب: ليست معركتنا والمعارضة تحاصر دمشق.. هل صمود السلطة في العاصمة السورية مهدد؟

في وقت تتصاعد فيه الأحداث العسكرية في سوريا، أصدر الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، موقفًا واضحًا بعدم التدخل في الصراع الدائر في البلاد، مشددًا على أن «سوريا ليست معركتنا»، وجاء هذا التصريح في منشور على منصته «تروث سوشيال»، حيث أكد ترامب أن الوضع في سوريا «في حالة فوضى»، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة يجب ألا تكون طرفًا فيه، داعيًا إلى عدم التدخل في هذا الصراع المعقد.
ترامب: سوريا ليست معركتنا
وتتزامن تصريحات ترامب مع تصعيد ميداني خطير على الأرض، حيث شنت المعارضة المسلحة هجومًا مفاجئًا من إدلب باتجاه حلب، ما أدى إلى سيطرتها على المدينة بالكامل، ثم تقدمت إلى حماة، ومن بعدها إلى الشمال الشرقي من حمص، مع تهديدات متواصلة بالسيطرة على دمشق.
وتزامن هذا الهجوم مع تقدم آخر في الجنوب، حيث سيطرت الفصائل على مدينة السويداء ومعبر نصيب الحدودي مع الأردن، ما دفع المملكة إلى إغلاق الحدود خشية من تداعيات هذا التصعيد.
وفي هذه الأثناء، أعلنت إدارة العمليات العسكرية للمعارضة السورية أنها بدأت دفع تعزيزات إلى محاور العاصمة دمشق لدعم العمليات الميدانية هناك، ما يزيد من تعقيد الوضع العسكري حول العاصمة التي كانت قد شهدت محاولات متعددة لتهديد استقرارها من قبل الجماعات المعارضة.
وفي هذا السياق، دعا المبعوث الأممي إلى سوريا، جير بيدرسون، إلى إجراء محادثات عاجلة في جنيف بهدف تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 2254، الذي يدعو إلى «انتقال سياسي منظم» في سوريا.
واشار بيدرسون إلى أن الوضع في البلاد يتغير بشكل مستمر، وأن الحاجة إلى انتقال سياسي لم تكن أكثر إلحاحًا من الآن.
كما حث على تجنب سفك الدماء في وقت حساس يشهد فيه الشعب السوري معاناة إضافية من جراء تصاعد النزاع.
وفي تطور آخر، كشفت مصادر عراقية وفقًا ل«الشرق» عن عبور نحو 2000 جندي سوري إلى العراق طلبًا للجوء بعد مواجهاتهم مع الفصائل المسلحة في مناطق مختلفة من سوريا.
هذا الحراك العسكري العكسي يعكس حجم الضغوط العسكرية التي يتعرض لها النظام السوري من قبل الجماعات المعارضة، ويظهر أيضًا آثار الصراع على الجنود السوريين الذين يفقدون السيطرة على أراضٍ جديدة.