اليوم العالمى لذوى الهمم.. «خالد» موهبة صناعة الأنتيك بدمياط: الشغل رجعني للحياة (صور)

موهبة في صناعة الهاند ميد، تمكن من حياكة مجسمات من خلال استخدامه مجمعة من الخيوط الملونة، وقصاصات الاخشاب، تمكن من حجز مكانا بين صناع الهاند ميد المميزين في دمياط، منتجه أشاد به الجميع، أيضا ما قدمه من تحديات أبهرت البعض «خالد الجديد» هزم إعاقته وتمكن من اختراق عالم الصناعة.
يقول خالد الجديد ابن محافظة دمياط صاحب ال 20 عاما: «اقضي معظم فترات اليوم داخل ورشتي الصغيرة، لا يهمني ما أقضيه من وقت هنا عندما اقوم بالعمل فأنا استمتع بكل لحظة فيه وهذا يكفيني» .
وتابع: «نسجت من الخيوط وقصاصات الاخشاب بعضا من المجسمات الشهيرة، لكن سفينة تايتنك تعد أبرز القطع التي تمكنت من صناعتها، اتخذ الأمر مني المثير من الوقت لكني نجحت في النهاية من صناعتها» .
وأشار صاحب العشرون عاما: «أعاني من ضمور بالعضلات افقدني القدرة على الحركة بصورة طبيعية، عند الحديث عن هذا المرض ستعلم كم المجهود المبذول عندما أمارس عملي، لكني بلا شك سعيد بهذا» .
خالد أثناء العمل
بدأ في الحديث عن ما يقدمه قائلا: «في بداية الأمر اقوم برسم المجسم لأتمكن من الحصول على التفاصيل الدقيقة، أبدا بعدها بنسج الخيوط واحدة تلو الأخري بشكل يضمن الوصول إلى الهيكل الأساسي للمجسم، بعد ذلك يأتي دور الاخشاب، اقوم بتجميعها جنبا إلى جنب بشكل هندسي لضمان انتاج جيد».
واستكمل الحديث قائلا: «الاهتمام بالالوان أيضا جانب كبير من نجاح هذه الفكرة، اختيار خيوط ملونة حسب ما اقوم بتصنيعه، عندما قدمت نموذج لبرج القاهرة كان الأمر صعبا للغاية أن أحد نفس درة اللون المطلوبة لكني قدمته كما يجب أن يكون».
وأوضح: «شاركت في العديد من المعارض المهتمة بصناعات الهاند ميد، تلقيت الدعم اللازم من كافة المشاركين، أسعي إلى الدخول لعالم تصدير الانتيك لذا بدأت مرحلة جديدة من التعلم لتطوير مهاراتي» .
وأشار ابن دمياط: «منتجاتي نجحت في خلق مساحة لي داخل السوق المحلي، أصبحت أحد المشهورين في هذا المجال، ربما لأنني قدمت نموذجا مختلفا عندما قمت بصناعة مجسمات ممزوجة بين الخيوط والأخشاب، كان لهذا الأمر أثرا في تحريك السوق تجاهي».
وأكد قائلا: «عشت فتره عصيبة عندما توفيت والدتي، كانت صدمة أودت بكل شئ، لكن العمل أعادني للحياة مجددا».
وأشار: «الاهتمام بالتكلفة أيضا أمر لا يحب أن نغفله، علينا تقديم ما يميزنا بسعر مناسب لنحصل على المزيد من التميز، قدمت تلك النماذج بسعر لا يتجاوز ال 50 جنيها لذا أنتيك خالد قد يصل إلى كل منزل في محافظتي».
اختتم الحديث قائلا: «عندما تريد أن تصبح شخصا منتجا عليك النظر فقط على ما تريد، لا تضع أمام سوي هدفك، التغلب على المعوقات هو جزء مهم من الرحلة، قد لا نشعر بطعم النجاح بدونها، لذا أريد أن ابعث رسالة للجميع تمسكوا باحلامكم لا تتركوا الأمر يفوتكم أبدا».