«عيالي مش قادرين ينسوا المنظر».. زوجة السائق ضحية خاله في البدرشين تروي تفاصيل مؤلمة

«شالوا الكاميرات اللى في الشارع، ضربوه بالشوم على راسه، المنظر كان صعبًا وعياله شافوه وهو بيموت»، بدموع لا تنقطع عبّرت «سماح» عن فجيعتها في مقتل زوجها «عزمي- 40 سنة»، سائق، أمام أولادهما ال 5، بقرية أبورجوان في البدرشين بالجيزة، على يد خاله- ابن عم أمه- و6 من أبنائه وأولاد شقيقه.
«موت وخراب ديار»
تروي «سماح» السبب وراء مقتل زوجها: «بنينا بيت وشطبناه في قريتنا، سكنا جنب سِلفى، وحياتنا كانت ماشية عادى، لحد ما فوجئنا بخال زوجى- ابن عم أمه- يطالبه بشراء المنزل بحجة إن الشارع كله فيه عائلة واحدة، ومينفعش حد غريب يقعد وسطهم!، ومن هنا بدأت المشاكل، بعدها فصلنا البيت للبيع وجاب مليون جنيه لقينا خال زوجى مصمم مايدفعش غير 300 ألف!».
اشتعل الخلاف بين «عزمى» وخاله: «لقينا رجالة داخله علينا البيت، نازلين فينا شتيمة وضرب، روحنا عملنا لهم محضر»، وفق زوجة السائق، والتى أضافت: «اللى حصل كان نوعا من تطفيشنا من المكان، لكن الرجالة اللى ضربوا جوزى خافوا وسابوا الحتة كلها، في الوقت نفسه خال جوزى صمم على الانتقام منه».
مع ذلك، توجّهت «سماح» إلى خال زوجها، ترجوه «حل الحكاية دى، لأن كده هيبقى موت وخراب ديار»، تقول «ما كان منه سوى الرد عليا (اللى يموت يموت، واللى يعيش يعيش».
«سيبونا في حالنا»
لاحظت زوجة «عزمى» لدى مرورها بالطرقات والشوارع، في أثناء عودتها، أن «كاميرات المراقبة متشالة من كل حتة»، بما أوحى لها، كما تقول، إن «فى شر هيحصل، وواضح إن خال جوزى وعياله أعدوا العدة له، وجهزوا للتعدى عليه».
«خد بالك يا حبيبى، خالك وعياله وولاد أخوه شكلهم مراقبينك ومنتظرين رجوعك في أي وقت»، أبلغت «سماح» زوجها بذلك التحذير خلال مكالمة هاتفية، واستجاب لها، حسب كلامها «خلص شغله وساب الموتوسيكل بتاعه عند واحد صاحبه، عشان ميركنش جنب البيت وحد يشوفه ويعرف إنه جه، ولما حضر إلى منزلنا قفز الأسوار الخلفية ومنها بقى وسطينا»، وما هي إلا ثوانِ من دخول الزوج، حتى سمعت شتائم ووعيد «أخرج لنا بره لو راجل»، معها أمسكت بيد «عزمي» ترجوه «بلاش عشان خاطر عيالك سيبك منهم»، إلا أنه خرج يطالع الأمر ليجد خاله وأولاده وأبناء أخيه قائلا «خير يا جماعة؟، سيبونا في حالنا»، وما إن انتهى من جملته حتى «لقينا خاله نازل على راسه بضهر بندقية، وقع على الأرض، وبعدين الباقين نزلوا فيه ضرب بالشوم، ومخ جوزى طلع بره»، تحكى زوجة المجنى عليه تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة «أبوالعيال».
صرخت «شهد»، ابنة ال13 عامًا، أكبر أولاد «عزمى»: «موّتوا بابا»، ثم جرت «هنا»، 3 أعوام، و«روضة»، 4 أعوام، على جثمان الأب المٌسجى أمامهما غارقًا في دمائه «بابا قوم»، فيما يقف الولدان «عمّار»، و«معاذ»، أكبرهما 12 عامًا، عاجزين عن الدفاع عنه، حاولا أن يفادياه بتلقى ضربات الشوم بدلًا منه، تقول أمهم «ولادى رموا نفسهم على أبوهم، ومش قادرين ينسوا اللى حصل قدام عينهم».
ضبط وإحضار للمتهمين الهاربين
جيران «عزمى» بالمنطقة أيضًا خافوا من التدخل لحل المشكلة، لأن «اللى ضربوا جوزى هددوهم، وعندنا الناس في الفلاحين بتخاف من المشاكل، وما بيدخلوش في مشكلة ما تخصهمش».
قوات الشرطة انتقلت إلى مكان الواقعة وضبطت اثنين من مرتكبى الجريمة، فيما ظل 5 هاربين. صدر قرار من النيابة العامة بضبطهم وإحضارهم، وهم: «على. ا»، و«سيد. ر»، و«محمد. ر»، و«مصطفى. م»، و«محمد.ر.س».