قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن مواقع تمركز القوات البحرية الأمريكية تقترب أكثر فأكثر من الشرق الأوسط، في ظل تصاعد المخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقًا في المنطقة. وأوضح إريك شميت، مراسل الصحيفة المعني بشؤون الأمن القومي، في تقرير، اليوم الأحد، أن الولاياتالمتحدة تداوم على تحريك قواتها البحرية أقرب فأقرب إلى منطقة، ومن ضمنها غواصتان هجوميتان، في محاولة واضحة لردع إيران وحلفائها عن شن هجمات أكثر قوة على إسرائيل، مشيرًا إلى أن واشنطن لم تتردد في الإعلان عن تفاصيل تلك التحركات. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أمر وزير الدفاع لويد أوستن بإرسال مزيد من المقاتلات والسفن الحربية المطلقة للصواريخ إلى المنطقة، حيث تتواجد الآن حاملتا طائرات هما «ثيودور روزفلت» و«أبراهام لينكولن» والسفن الحربية والطائرات الهجومية المرافقة لهما في خليج عمان أو بالقرب منه. كما أصدر وزير الدفاع الأمريكي أمرا بإرسال الغواصة الهجومية «جورجيا» إلى المنطقة، وهي بحسب التقرير «خطوة غير عادية» حيث نادرًا ما يتحدث البنتاجون عن تحركات أسطوله من الغواصات، وتتميز الغواصة «جورجيا» بالقدرة على إطلاق صواريخ كروز وحمل فرق من قوات الكوماندوز البحرية. وشهدت الأحداث على الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدا غير مسبوق إذ تبادل الجانبان الهجمات، حيث أعلن الحزب استهدافه لمناطق في العمق الإسرائيلي بمئات الصواريخ والمسيرات فيما أسمته ردا أوليا على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر في غارة إسرائيلية الشهر الماضي في العاصمة اللبنانيةبيروت. وفي المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن هجوم استباقي بواسطة 100 مقاتلة ضد مواقع لحزب الله بذريعة إحباط هجوم واسع من قبل الحزب. وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤول أمريكي (لم تسمه) لم نتلق إخطارا مسبقا بنية إسرائيل تنفيذ ضربات استباقية على لبنان، مشيرا إلى أن «تل أبيب» أطلعت المسؤولين الأمريكيين أمس على المستجدات، وأن الجيش الإسرائيلي قدّر أن حزب الله يخطط لشن هجوم في وقت مبكر من صباح اليوم. من جانبه نقل موقع فوكس نيوز عن مسؤول أمريكي قوله إن الجيش الأمريكي لم يكن له دور في الضربات الاستباقية الإسرائيلية على أهداف لحزب الله.