قصة «سفاح التجمع»، اكتملت فيها عناصر الجريمة، وتوافرت تفاصيل حول شخصية السفاح وضحاياه، لهذا السبب شعر المؤلفين والمنتجين بالإغراء تجاه تقديم هذه القصة في شكل مسلسل درامي، مبنية أحداثه على قصة حقيقية. وأعلن المنتج أيمن يوسف أنه يستعد لعرض القصة في شكل مسلسل من تأليف جوزيف فوزي ولم يكشف مزيدًا من التفاصيل، كما أعلن أحمد السبكي عن استعداده لتقديم القصة نفسها في شكل مسلسل، معلنًا أنه من تأليف محمد صلاح العزب وهو السيناريست الذي كتب مسلسل «سفاح الجيزة» بطولة أحمد فهمي. تحدث أيمن يوسف ل«المصري اليوم»، عن استعداده للمسلسل، إذ قال: «في قضايا الرأي العام، يشعر المنتجون، بالرغبة في تقديم العمل، والقوانين توضح كيفية تنظيم العلاقات بين المنتجين في حالة رغبة أكثر من عمل في تقديم القصة نفسها، والمؤلف چوزيف فوزي كان أول شخص قدم المعالجة باسم سفاح التجمع للرقابة». وقال محمد صلاح العزب، المؤلف الذي يتعاون مع المنتج أحمد السبكي لتقديم نفس المسلسل، في تصريحات ل«المصري اليوم» عن القصة، أنه شرع بالفعل في كتابة أولى حلقات مسلسل عن «سفاح التجمع»، والذي انتشرت قصته الأيام الماضية بعد القبض عليه والوصول إلى جثث بعض ضحاياه، مشيرًا أنه يرجح لتقديم الدور الفنان حسن الرداد. وعن سبب اختيار «الرداد»، قال «العزب»، إن حسن الرداد لديه مهارات فنية كثيرة وعميقة جدًا وشخصيته تتجسد على حسب مواصفات الشخصية التي يجسدها في أعماله، وتقديمه لدور مثل هذا سيحقق نجاحًا كبيرًا، وسيحبه الجمهور، كونه على غير عادته من الأدوار كما حدث سابقًا مع الفنان أحمد فهمي في «سفاح الجيزة». وعلق الناقد الفني طارق الشناوي على فكرة تهافت المنتجين لعرض قصة، «سفاح التجمع» في نفس التوقيت، وقال ل«المصري اليوم»: قصة سفاح التجمع بها كل المقومات الدرامية، الجريمة بتفاصيلها وشخصية القاتل ودوافعه، وهي شخصية مُغرية جدًا، وجاذبة لأي مؤلف يحب الدراما، ويعرف مدى قيمة كتابة قصة جيدة، وفكرة تعدد المؤلفين الذين أرادوا كتابة القصة في شكل سكربت درامي. وتابع الشناوي: لا يوجد مشكلة في فكرة وجود أكثر من عمل فني عن القصة نفسها، إذ أن تاريخ الفن المصري ملئ بالقصص الحقيقيقة التي تحولت إلى سيناريوهات مثل قصة «فتاة المعادي» التي حدثت في التسعينيات، ورأيناها في أكثر من عمل فني باختلاف الزاوية التي تناول منها كل فيلم القصة، واختلاف الخطوط الدرامية.