باراك: حالة الطوارئ في إسرائيل حقيقية.. ونعيش ذروة أزمة بعيدة عن الانتهاء

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، إن إسرائيل تعيش حاليًا ذروة أزمة متنامية ومتطورة وبعيدة عن الانتهاء، مؤكدًا على أن جوهر الكارثة يكمن في حكومة ورئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وفقًا لما نقلته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، اليوم السبت.
وأضاف أن إسرائيل تمر بأخطر أزمة في تاريخها وبدأت في 7 أكتوبر بالفشل الأكثر فظاعة، مشيرًا إلى أن الحرب على غزة مستمرة وتبدو رغم شجاعة وتضحيات الجنود والضباط، أقل الحروب نجاحًا في تاريخ إسرائيل بسبب الشلل الاستراتيجي الذي تعاني منه القيادة، حسب تعبيره.
وذكر أن إسرائيل تواجه قرارات صعبة بين بدائل رهيبة فيما يتعلق بمواصلة القتال في قطاع غزة وتوسيع العملية ضد حزب الله في الشمال والمخاطرة بحرب متعددة الجبهات تشمل إيران ووكلائها.
وشدد باراك على أن الأزمة تتطلب حشد كل ما هو قوي وصالح وفعال للعودة إلى طريق النمو والتمكين والتنوير والأمل الذي سارت عليه إسرائيل خلال معظم سنواتها، حسب قوله.
وأكد على أنه في هذا التوقيت لا يمكن تحمل المزيد من الأخطاء ويجب على الجميع أن ينظر بشكل مباشر وشجاع إلى ما حدث وأسبابه، متابعًا :«ثم نحتاج بعد ذلك إلى التصميم على إصلاح الأمر بسرعة على الرغم من المعارضة التي سيولدها القيام بذلك، وهذا يتطلب الحسم والشجاعة والعمل من المعارضة ومن الائتلاف الحاكم، وكذلك من الإسرائيليين برمتهم».
وأشار باراك إلى أن حالة الطوارئ حقيقية وأن جوهر الكارثة التي تواجهها إسرائيل هو أنه في خضم الكارثة تقود البلاد حكومة ورئيس وزراء غير مؤهلين بشكل واضح لمنصبيهما.