تعهد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، علنًا للمرة الأولى بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل إذا شنت قواتها غزوا كبيرا لمدينة رفح الفلسطينية في جنوب قطاع غزة. وقال «بايدن» في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، أمس الأربعاء: «لقد أوضحت أنهم إذا ذهبوا إلى رفح- فهم لم يذهبوا إلى رفح بعد- إذا ذهبوا إلى رفح، فلن أقوم بتزويدهم بالأسلحة التي تم استخدامها تاريخيًا للتعامل مع رفح (الفلسطينية)، للتعامل مع المدن». واعترف بايدن بأن القنابل التي قدمتها بلاده لإسرائيل استخدمت في قتل المدنيين في قطاع غزة خلال عدوانها المستمر على القطاع المحاصر منذ ال 7 من أكتوبر الماضي. وفي إشارة إلى القنابل التي أوقفت واشنطن إرسالها لإسرائيل مؤقتًا، قال بايدن: «لقد قتل مدنيون في غزة نتيجة لتلك القنابل والطرق الأخرى التي يستهدفون بها المراكز السكانية». وفي وقت سابق، قال مسؤول أمريكى كبير، إن إدارة بايدن، علقت إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل الأسبوع الماضى بعدما فشلت الدولة العبرية في معالجة «مخاوف» واشنطن إزاء خطط اجتياح رفح الفلسطينية والمكتظة بالنازحين. وذكر المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أنه بينما بدا أن الزعماء الإسرائيليين على وشك اتخاذ قرار بشأن اجتياح رفح الفلسطينية، «بدأنا بعناية في مراجعة عمليات الإرسال المقترحة لأسلحة معينة إلى إسرائيل قد تُستخدم في رفح» بداية من إبريل الماضى. وأضاف المسؤول: «نتيجة لهذه المراجعة علقنا شحنة أسلحة الأسبوع الماضى، وهى تتكون من 1800 قنبلة، زنة الواحدة منها 2000 رطل (907 كيلوجرام)، و1700 قنبلة زنة الواحدة منها 500 رطل (226 كيلوجراما)»، وأشار إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائى بشأن كيفية المضى قدما في هذه الشحنة. وقال: «نركز بشكل خاص على الاستخدام النهائى للقنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل والتأثير الذي يمكن أن تحدثه في المناطق الحضرية المزدحمة كما رأينا في أجزاء أخرى من غزة».
