وزارة الثقافة تشكل لجنة هندسية لمحاولة الحفاظ على متحف نبيل درويش (تفاصيل)

قال الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، الثلاثاء، إن وزارة الثقافة اتخذت خطوات جدية للحفاظ على متحف الفنان التشكيلي الراحل نبيل درويش، وذلك بتشكيل لجنة هندسية لمعاينة مكان المتحف الواقع في طريق سقارة السياحي التابع لمركز أبوالنمرس بمحافظة الجيزة، ومشروع توسعة الطريق الدائري للمريوطية، وتقديم حلول بديلة إن أمكن.
وأوضح «قانوش» في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، إن وزارة الثقافة وقطاع الفنون التشكيلية بدأ التحرك للحفاظ على أعمال الفنان التشكيلي الراحل نبيل درويش وأعماله، وتعمل على أكثر من اتجاه للحفاظ على مقتنياته ومتحفه، كما أكد أنه تم الاجتماع مع أسرة الفنان التشكيلي الراحل نبيل درويش لمعرفة مطالبهم، والتي تمثلت في الحفاظ على المتحف في مكانه الحالي، كأحد الأولويات، ونحاول العمل على ذلك، حيث قرر قطاع الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة تشكيل لجنة هندسية من المتخصصين في لجنة الفنون التشكيلية والعمارة بالمجلس الأعلى للثقافة، لدراسة وضع المتحف والطريق وإعداد حلول بديلة عن الهدم إن امكن ذلك، فالأولية هي الحفاظ على المتحف وأعمال الفنان الراحل لما يمثله من قيمة كبيرة.
من جانبها، قالت الدكتورة صفية القباني، نقيب الفنانين التشكيليين، في تصريحات خاصة ل «المصري اليوم»، إنها تواصلت مع وزيرة الثقافة، الدكتورة نفين الكيلاني، مؤكدة أن ملف متحف نبيل درويش جاري التعامل معه من خلال قطاع الفنون التشكيلية بالوزارة، للحفاظ على مقتنيات الفنان والنقابة تتابع هذا الملف.
جدير بالذكر أن أسرة الفنان التشكيلي الراحل نبيل درويش، تلقت إخطارًا بضرورة إخلاء متحف الفنان الراحل ومنزله في غضون أسبوعين، للبدء في تنفيذ قرار هدم المتحف الواقع على طريق سقارة السياحي بالجيزة، وذلك ضمن أعمال توسعة دائري المريوطية.
وفي يناير الماضي، صدر إنذار موجه من مركز مدينة أبوالنمرس التابعة لمحافظة الجيزة، إلى ورثة الفنان الراحل نبيل درويش، بضرورة إخلاء المبنى لتوسعة الطريق وتطوير الطريق من المنصورية إلى المريوطية بطول 3.5 كم، ودعا الإنذار إلى سرعة إخلاء المبني لاستكمال المشروع.
وافتتح المتحف مجانًا للزوار وطلاب كليات الفنون الجميلة والتربية الفنية، عام 1983 واختاروا هذا المكان نظرًا للهدوء المحاط به من كل الاتجاهات، كما يجاوره العديد من مدارس الخزف والكليم والبردي وغيرها، وهذا المتحف بناه الفنان وزوجته بالجهود الذاتية، وبعد وفاته عام 2002 استمرت زوجته في رعاية المتحف وإدارته رغم كبر سنها، كما يحوي أكثر من 3000 قطعة خزف تنوعت بين مقتنيات الفنان الراحل وقطع خزفية فريدة ومكتبته وأدواته الفنية التي عمل بها.