دعت منظمة العفو الدولية، الأحد، النظم الديمقراطية في الغرب إلى «التغلب على نفورها من الجماعات الإسلامية، التي باتت تحظى بشعبية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وإنهاء سياسة دعم النظم الشمولية». وقال المدير التنفيذي للمنظمة، كينيث روث، في تقرير سنوي يرصد انتهاكات حقوق الإنسان، إن على «المجتمع الدولي التفاهم مع الإسلام السياسي عندما يمثل اختيار الأغلبية». وذكّر التقرير بأن «كثيرا من العرب أصبحوا يعتبرون الإسلام السياسي نقيضا للحكم الشمولي، لذا يتعين على المجتمع الدولي تشجيع هذه الحركات الإسلامية»، كما قال، «وإذا اقتضت الضرورة الضغط عليها لاحترام الحقوق الأساسية كما هو متوقع بالضبط من الأحزاب ذات الصبغة المسيحية وحكومات أوروبا». وضرب التقرير مثلا على هذه بسياسات تأييد النظم الشمولية بدعم واشنطن لنظام مبارك، وفرنسا للرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، وأيضا بالتعامل الغربي مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الذي «اعتُبر حائط صد ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب»، إضافة إلى عدم اتخاذ موقف قوي من البحرين «مراعاة للمملكة العربية السعودية» وخشية تدخل إيران في شؤون البلد ذي الأغلبية الشيعية.