«عموتة يُعيد سيرة الجوهري».. المدربون العرب يمنحون منتخب الأردن تذكرة عبور التاريخ

أعاد المغربي الحسين عموتة المدير الفني الحالي ل منتخب الأردن سيرة الأسطورة المصرية الراحلة محمود الجوهري، بعدما قاد النشامى إلى الدور النهائي من مسابقة كأس آسيا 2023 المُقامة حاليًا في دولة قطر.
وانطلقت منافسات بطولة كأس آسيا 2023 يوم 12 يناير الماضي، بمباراة قطر ولبنان، والتي حسمها أصحاب الأرض بثلاثية نظيفة، على أن تُختتم المسابقة في العاشر من شهر فبراير الجاري.
ليواصل المدربون العرب منح منتخب الأردن الأول لكرة القدم، تذكرة العبور التاريخي إلى الدور النهائي من المسابقة الآسيوية الأغلى.
ويستعرض لكم «المصري اليوم» خلال التقرير التالي أبرز المدربون العرب الذين منحوا منتخب الأردن ذلك العبور التاريخي لنهائي كأس آسيا 2023.
عموتة يُعيد سيرة الجوهري مع منتخب الأردن
بداية المغربي الحسين عموتة لاعب منتخب المغرب السابق مع الاردن كانت في شهر يونيو الماضي، عندما استلم مهمة المشورع الهاشم على الرغم من كثرة الانتقادات التي تعرض لها في أيامه الأولى مع منتخب الأردن، ليصمت ويرُد اليوم في ملعب «أحمد بن علي» المونديالي بمدينة الدوحة القطرية، ليُسطر تاريخًا عريقًا مع المنتخب الأردني.
كانت الأجواء سلبية للغاية للمواطن الأردني قبل انطلاق منافسات بطولة كأس آسيا 2023، نتيجة للنتائج المُخيبة للنشامى منذ تولي المغربي عموتة مهمة قيادة المنتخب الأردني.
عانى المنتخب الأردني كثيرًا في بدايات عموتة، وخاض 8 مباريات قبل المسابقة الآسيوية، وتلقى 6 هزائم أمام كل من: (أذربيجان- النرويج- إيران- العراق- السعودية- اليابان)، ثم تعادل أمام طاجيكستان وانتصار أمام منتخب قطر.
سداسية أمام النرويج ومثلها أمام اليابان، كادت تُطيح بعموتة من قيادة الأردن، لكن مع بداية العرس الآسيوي، تغير الشكل تمامًا رباعية ساحقة أمام ماليزيا، ثم تعادل قاتل أمام كوريا الجنوبية بعد التقدم حتى الثواني الأخيرة، وأخيرًا خسارة أمام البحرين بهدف دون رد.
وفي الدور ثمن النهائي أطاح عموتة بالعملاق العراقي بعدما قلب تأخره بهدفين لانتصار بثلاثية في الوقت القاتل بعد مباراة ماراثونية، ليتكرر إنجاز الراحل المصري محمود الجوهري مع النشامى.
وأقصى عموتة منتخب طاجيكستان الحصان الأسود للنسخة الآسيوية الحالية، بهدف نظيف ليواصل كتابة التاريخ ويعبر بالنشامى إلى الدور نصف النهائي للمرة الأولى في التاريخ.
واليوم الثلاثاء، وتمكن المنتخب الأردني من الإطاحة بنظيره الكوري الجنوبي من الدور نصف النهائي، عقب التغلب عليه بهدفين دون رد، في المباراة التي أقيمت على ملعب «أحمد بن على المونديالي» في مدينة الدوحة القطرية، ضمن منافسات الدور نصف النهائي.
ليكتب عموتة اسمه بأحرف من ذهب ويتحول إلى بطل الأردن، ورمز النجاح والتفوق في الفترة الحالية، ويُصبح أول مدرب إفريقي يصل لنهائي كأس آسيا.
وستنتظر الاردن الفائز من مباراة إيران ضد قطر في المشهد الختامي من البطولة الآسيوية الأغلى، يوم السبت المقبل، الموافق 10-2-2024، في تمام الساعة الخامسة مساءً بتوقيت القاهرة، والساعة السادسة مساءً بتوقيت مكة المكرمة.
ويحتضن ملعب «لوسيل» نهائي كاس اسيا 2023 بين منتخب الاردن والفائز من مباراة منتخب قطر وايران، والتي من المقرر إقامتها غدًا الأربعاء.
الجوهري وتطور الكرة الأردنية
لكن بداية القصة كانت في عام 2002 عندما حط الجنرال المصري محمود الجوهري الرحال إلى الأراضي الأردنية، إنه الرجل الذي صنع تاريخًا في منافسات كأس آسيا، عندما قاد النشامى لأول مرة في التاريخ إلى الدور ربع النهائي في نسخة 2004، قبل توديع المنافسات على يد منتخب اليابان بركلات الترجيح.
وحظى منتخب الأردن باستقبال الأبطال بعد العودة من الصين، لينطلق مشوار آخر من الأحلام المنتظرة وهي الوصول إلى كأس العالم 2006، وكان الفريق يسير بالاتجاه الصحيح عندما أنهى مرحلة الذهاب متصدرًا للمجموعة الأولى ب3 انتصارات متتالية على لاوس 5-0 وإيران وقطر بالنتيجة ذاتها 1-0.
لكن الأردن خسر في الإياب أمام إيران وقطر 0-2 ليحتل المركز الثاني ويودع المنافسات مؤجلًا حلم العبور إلى المونديال إلى إشعار آخر.
ووصل لنهائي كأس غرب آسيا وخسر المباراة النهائية أمام أسود الرافدين بثلاثية مقابل هدفين بشق الأنفس.
عاد الجوهري في عام 2009 مخططًا ومستشارًا فنياً لكرة القدم الأردنية فصبّ اهتمامه على عمل مراكز الأمير على للواعدين ذلك المشروع الرائد الذي تأسس في العام 2003 تحت إشرافه، وبدأ مرحلة طويلة من التخطيط للعبة هناك لتجني اللعبة ثمارها لاحقا بعد وصول الأردن إلى الدور الحاسم المؤهل إلى كأس العالم 2014 ومشاركته في ثلاث نسخ متتالية من نهائيات كأس آسيا 2011 في قطر و2015 في أستراليا و2019 في الإمارات.
حسام حسن خليفة الجوهري مع منتخب الأردن
مع الجوهري وصل الأردن إلى المرتبة 37 في التصنيف العالمي لشهر أغسطس عام 2004، ولم يخرج المنتخب الأردني أبدًا من عباءة الجنرال، ووجد في حسام حسن الخصائص التي امتاز بها مُعلمه.
وحقق العميد نتائج جيدة للغاية مع المنتخب الأردني، وكان قاب قوسين من التأهل بالنشامى إلى كأس العالم، لكن أطاح المنتخب الأوروجوياني بتلك الأحلام.
وخاض حسام حسن 15 مباراة مع منتخب الأردن، فاز في 6 مباريات وتعادل في مثلهما وتلقى 3 هزائم فقط، وكانت أمام عمالقة أمريكا الجنوبية.