كشف هيثم عبدالباسط، رئيس شعبة القصابين، عن سبب ارتفاع أسعار اللحوم خلال الفترة الأخيرة، قائلًا: «الدولة المصرية غير منتجة للحوم أو الأعلاف بصورة كبيرة، وما يتم إنتاجه محليًا لا يزيد عن 40%». وأضاف، خلال حواره مع الإعلامي رمضان حبيب، في برنامج «أنا والمسؤول»، أن العجول المستوردة من الخارج تذبح في مجازر الدولة، وتأخذ نفس ختم اللحوم البلدية، وهذه طامة كبرى، لأن هذا من شانه أن يهدر الثروة الحيوانية المصرية، خاصة أن العجول المستوردة رخيصة الثمن، ولا يزيد ثمنها عن ألف دولار للعجل الواحد، خلاف أن معدل التحويل في هذه العجول يقدر ب2 كيلو. وأضاف أن صغار المربين بدأوا الخروج من السوق، بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة من الخارج، مشيرًا إلى أن المستوردين في مصر قاموا باستيراد العجول من الخارج، وقاموا ببيع كيلو اللحوم القائم ب180، رغم أن الكيلو ثمنه لا يزيد عن 100 جنيه. ولفت إلى أن كبار المستوردين تربحوا في العجل الواحد 40 ألف جنيه، وهذا من شأنه أن يدمر اقتصاد الدولة المصرية، مطالبًا الدولة بضرب على أيدي كبار المستوردين الذين يستغلون الأزمة الحالية بيد من حديد، مضيفًا أن الجزارين قاموا ببيع الكيلو من 420 ل450 جنيها، ولم يحققوا أي هامش ربح، ورغم ذلك مازال كبار المستوردين يرغبون في زيادة الأسعار مرة أخرى.