باحث سوداني: لا هدف لدى مليشيا الدعم السريع سوى السرقة ونهب البيوت والمحال

بعد مرور نحو 9 أشهر على الحرب في السودان والاشتباكات العنيفة المتصاعدة في ولاية الخرطوم، ومنها إلى ولاية الجزيرة، والسيطرة على ود مدني، وترقب اللقاء بين البرهان وحميدتي، الذي من المحتمل أن يُعقد هذا الأسبوع حسب وزارة الخارجية السودانية، وتصاعد أصوات الشعب السوداني بوقف الحرب وإطلاق النار، يقول الكاتب والباحث السوداني مجدي عبدالعزيز إن الوضع الأخير في السودان منذ أيام بعدما كانت القوات المسلحة السودانية قد مارست ضغطًا كثيفا على الميليشيا المتمردة حسبما وصف في مداخلة هاتفية لبرنامج مساء DMC مع الإعلامية إيمان الحصري، داخل ولاية الخرطوم، وفي أنحاء مدن مثل مدن أم درمان، مما دعا بعض المجموعات من الميليشيا إلى الدخول لولاية الجزيرة وود مدني.
مجدي عبدالعزيز، قال إن مجموعات الميليشيا دخلت إلى ولاية الجزيرة ليست لأي هدف عسكري أو محدد سوى السرقة وممارسة عمليات النهب وسرقة البيوت والمحال التجارية، مشيرًا إلى أن السبب في ذلك يرجع إلى أن هذه المجموعات منقطعة تماماً عن خطوط إمدادها، حيث أن هذه المنطقة بعيدة جدًا عن مناطق يمكن أن تمد بالمؤن، أو دعهم بالمرتزقة القادمين من الغرب.
وتابع أن ميليشيا الدعم السريع تضيف بهذه الممارسات لقائمة انتهاكتها إضافات جديدة في جرائم الحرب التي وقف العالم كله يدينها بداية من الإبادة التي حدثت في دارفور والتي استهدفت قبيلة المساليت.
وأكد أن الوضع في ولاية الجزيرة الآن تقوم القوات المسلحة السودانية بتطويق واحاطة المنقطة من 3 جهات مؤكداً أن ميليشيا الدعم السريع لن تكون قادرة على الوقوف أمام القوات المسلحة.
وأوضح عبدالعزيز أن الوضع في ولاية الخرطوم الآن تتحكم فيه القوات المسلحة السودانية بشكل جيد، وأيضاً مدينة أم درمان التي تكاد تكون خالية من ميلشيا الدعم السريع الآن.
وتساءل لماذا استمرت الحرب لمدة 9 أشهر، وكان من الممكن أن تنتهي هذه الحرب لأن قوات الدعم السريع قوى متمردة على الجيش السوداني وليست لها مقدرات مثل الجيش، مؤكداً إن الإجابة على ذلك هي أن هناك بعض الدول الداعمة للميليشيا، منها خاصة رسالة الكونجرس مؤخراً التي وجهها لوزير خارجية الإمارات وحثه على عدم دعم الميليشيا المتمثل في الإمداد بالمؤن والعتاد، وتسهيل دخول المرتزقة من غرب أفريقيا وهذا هو السبب الرئيسي في جعل الحرب مستمرى حتى هذه اللحظة.