في صيف 2009 ظهر اسم الجونة للمرة الأولى في الدوري الممتاز ليخوض موسمه الأول 2009-2010، وعبر تلك السنوات تبدو حالة الفريق غريبة بعض الشيء، فهو لم يحتل النصف الأعلى من الجدول ولكنه مثل أزمة كبيرة للكبار في المباريات. في موسم 2020-2021 أسهم الجونة بقوة في تحويل الدرع من الأهلي للزمالك بعد تعادله مع الأحمر ذهابا إيابا وإفقاده 4 نقاط كاملة، كان ذلك بعد أن فعل العكس موسم 2018-2019 عندما حول الدرع من ميت عقبة إلى الجزيرة، أما بيراميدز فإنه لم يعرف الفوز على الجونة في أول سبعة لقاءات بينهما، حيث انتهت ثلاثة بفوز الجونة وأربعة بالتعادل. الظهور الأول للجونة كان لمدة ستة مواسم، اثنان منها لم يكتملا، ليهبط الهبوط الأول الشهير في موسم 2014-2015، وكانت أحداث الهبوط مثيرة، عندما احتج النادي بأنه أشرك لاعبين أطفالا وقتها في مواجهة الأهلي (أطفالا لا شبابا) وانتهى الماتش 13/صفر للأهلي. بقي الفريق في الدرجة الأدنى ثلاثة مواسم، ليعود موسم 2018-2019، يقضي مواسم أربعة مكتملة كما تعود ليهبط الموسم الماضي 2021-2022، لكنه هذه المرة لا يطيل الغياب. أول أهداف الجونة في الدوري كان بتوقيع أحمد عمران في التعادل مع بترول أسيوط بهدف لكل فريق، قبل أن يوقع عمران نفسه على هدف أول فوز أمام بتروجت في الجولة الرابعة، وكان الفوز وقتها 1/صفر. أول خمسة لاعبين في قائمة هدافي الفريق بالدوري لعبوا للأهلي أو للزمالك أو للاثنين معا، على رأسهم شريف أشرف بعشرين هدفا، ثم والتر بواليا 16، فعمر السعيد 15، وأحمد ياسر ريان 13، وهو نفس رصيد نور السيد. إجمالي ما شارك فيه الجونة عشرة مواسم، منها ثمانية فقط مكتملة، لعب خلالها 285 مباراة، فاز 76 وتعادل 97، وخسر 112 لقاء. سجل 276 هدفا واستقبل 339. نادي (زد) من الناحية الرسمية هو امتداد لنادي (مصر إف سي) الذي ظهر موسمًا واحدًا فقط هو 2019-2020، في مغامرة لم يكن ممكنا لها النجاح في ظل تواضع الإمكانيات فالنادي وقتها تذيل الترتيب بجدارة ولم يحصد سوى 21 نقطة وخسر 81 نقطة كاملة من أصل 102. والغريب أنه لم يخسر من الزمالك وتعادل معه ذهابا وإيابا. أما من الناحية الفعلية ف«زد» هو عضو حديث في الدوري الممتاز لا يمت بصلة للنادي صاحب الظهور الوحيد، وفيما يبدو، وفيما ينتظر الجميع فإننا أمام بيراميدز أو فيوتشر جديد، وهو ما يسعد القائمين على تنظيم الدوري العام، ويغضب جماهيره.
