بوتين: الغرب أزال جميع المنتجات الغذائية من العالم لصالحه

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الأزمة في سوق الغذاء العالمي ليست بأي حال من الأحوال نتيجة للعملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، جاء ذلك خلال لقائه بالوفود الإفريقية من أجل المساعي لحل الأزمة الأوكرانية.
وأشار بوتين إلى أن أزمة الغذاء بدأت تتشكل قبل وقت طويل من الوضع في أوكرانيا وظهرت نتيجة لأن الدول الغربية وكل من الولايات المتحدة والدول الأوروبية- بدأت في القيام بإصدار الأموال الضخمة غير المبررة اقتصاديا من أجل حل مشاكلها التي تسبب فيها وباء فيروس كورونا.
وتابع: في الولايات المتحدة كان في رأيي حوالي 9 تريليونات دولار وفي أوروبا حوالي 5 تريليونات يورو، لقد قام الغرب مثل «المكنسة الكهربائية» بإزالة جميع المنتجات الغذائية من العالم لصالحهم وإساءة استغلال مركزه الاحتكاري ووضع البلدان النامية في وضع غير موات.
وحول صفقة الحبوب، قال إنه على الرغم من أي مشاكل مرتبطة بالصراع في الأراضي الأوكرانية ومن ثم الصراع بين روسيا وأوكرانيا يجب على الدول النامية، بما في ذلك الدول الأفريقية التي تحتاج إلى الغذاء، ألا تعاني، ووافقنا على مقترحات الأمين العام للأمم المتحدة، وبذلنا قصارى جهدنا لضمان، كما قال آنذاك، توريد الحبوب الأوكرانية أولا وقبل كل شيء إلى أفقر البلدان في إفريقيا. وقمنا بهذه الخطوة من أجلها.
وأكد بوتين أنه منذ 15 يونيو وبالمساعدة التركية- فقام رئيس تركيا بالخطوات الكثيرة من أجل ذلك- تم تصدير 31.7 مليون طن من المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية، وتم إرسال 976 ألف طن من 31.7 مليون إلى الدول الإفريقية المحتاجة وهي جيبوتي والصومال والسودان وليبيا وإثيوبيا. ويبلغ هذا العدد حوالي 3.1% فقط من حجم الصادرات، لكن السلطات الأوروبية الاستعمارية الجديدة والأمريكية خدعت مرة أخرى المجتمع الدولي والبلدان المحتاجة في إفريقيا فتم تصدير 31.7 مليون طن وذهب 3% منها فقط إلى البلدان المحتاجة في إفريقيا.
وتابع: لقد اعتاد الغرب على الكذب على العالم كله لقرون وما زال يفعل ذلك اليوم. وفي الوقت نفسه، تم إرسال 38.9% أو 12.3 مليون طن إلى دول الاتحاد الأوروبي و11% إلى تركيا ثم إلى دول أخرى.
وأكد أن توريد الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية لا يحل مشاكل البلدان الأفريقية المحتاجة إلى الغذاء.