النيابة: استمعنا لألفي شاهد في قضية «مبارك» بينهم ضباطاً أكدوا استخدام الرصاص الحي

رفعت محكمة جنايات القاهرة، مساء الأربعاء، جلسة محاكمة المتهمين حسني مبارك، رئيس الجمهورية السابق، ونجليه علاء وجمال، وصديقه رجل الأعمال حسين سالم، وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، و6 من قيادات الداخلية، بعد أن استمعت إلى الجزء الأول من مرافعة النيابة العامة، على أن تستأنف المحاكمة يوم الخميس.
وعاد المتهمون المحبوسون، وهم مبارك وعلاء وجمال والعادلي و4 من مساعديه السابقين في الوزارة، إلى أماكن حبسهم، على أن يعودوا صباح الخميس إلى المحكمة لسماع الجزء الآخر من المرافعة.
وخصصت النيابة العامة مرافعتها يوم الأربعاء لقضية قتل المتظاهرين، المتهم فيها مبارك والعادلي وقيادات الشرطة بالتحريض على قتلهم، على أن تترافع غدًا في قضايا الفساد وإهدار المال العام المتهم فيها مبارك ونجليه وحسين سالم.
وتولى المستشار مصطفى خاطر، المحامي العام لنيابات استئناف القاهرة، شرح تفاصيل وقائع جريمة قتل المتظاهرين بحماسة، وتخللت مرافعته تصفيق الحاضرين في المحكمة من حين لآخر.
وشرح خاطر بشكل تفصيلي الأدلة القولية في القضية، وترك زميلاً له يشرح باقي الأدلة، حيث أكد خاطر أن النيابة استمعت إلى قرابة ألفين شاهد بين مصابين وأهالي متوفين، وأطباء وضباط وأفراد من كل الطوائف في القاهرة والمحافظات.
واستندت النيابة إلى أقوال اللواء حسين سعيد موسى، مدير إدارة الاتصالات، والذي أكد أنه أثناء وجوده في غرفة العمليات سمع أوامر محددة من مساعد الوزير لقوات الأمن المركزي إلى مدير أمن القاهرة، تطالب بتزويد قوات الشرطة بأسلحة آلية وخرطوش وذخيرة، كما جاءت الأوامر، حسب موسى، باستخدام كافة الأسلحة والتعامل وفقا للموقف، وهذا يعني التعامل مع المتظاهرين بأي شكل لمنعهم من الوصول إلى الميادين.
واستكمل خاطر شرح بعض الاقتباسات من أقوال الشهود، وانتقل إلى طائفة الشهود من الأطباء الذين ناظروا الجثث والمصابين، وأكدو أن غالبية المصابين والقتلى أصيبوا بطلقات نارية، وقال خاطر إن تلك الاقوال والشهادات حررها الأطباء بالدم.
كما استعرض خاطر بعض من شهود من غير المصابين، حيث أكدت سيدة انها كانت تقف على كوبري قصر النيل وشاهدت نقيب شرطة يصوب الرصاص اليها فجذبها شاب لم تكن تعرفه وتلقى الرصاصة بدلا منها.
ثم استعرض المستشار وائل حسين المحامي العام بنيابة استئناف القاهرة، الأدلة الفنية والخاصة ببعض الفيديوهات التي تظهر قوات الشرطة وهم يقتلون المتظاهرين ويدهسونهم بسيارات الشرطة، واستعان عضو النيابة بشاشات عرض ليشرح عليها ما ظهر من وقائع القتل التي وصفها بالمعركة الحربية.