وسط تصاعد التوترات في الضفة الغربيةالمحتلة، توقعت صحيفة «ذا جارديان» البريطانية، في افتتاحيتها اليوم، اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، فيما نقل موقع «أكسيوس» الأمريكي، عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، اليوم، قولهم إن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ضغط على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال زيارته رام الله، لقبول وتنفيذ خطة أمنية أمريكية تهدف إلى إعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على مدينتي جنين ونابلس. واستندت الصحيفة في تحذيرها إلى أن العام الماضي كان الأكثر دموية في إسرائيل والضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية، معتبرة أن القضية المزمنة هي أن حل الدولتين - الذي تدعمه الولاياتالمتحدة دون أن تفعل شيئا لتكريسه - بات أبعد ما يكون عن التطبيق. واعتبرت الصحيفة البريطانية أن ثمة «خطرًا» ينتظر إسرائيل يتجلى في «عنوانين»، الأول هو الانتشار الكبير للسلاح غير المشروع في الضفة الغربية، والآخر سياسي الأبعاد يتمثل في وجود حكومة هي الأكثر تعصبا وكراهية للعرب في تاريخ إسرائيل. في غضون ذلك، نقل موقع «أكسيوس» الأمريكي، عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، اليوم، قولهم إن «وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ضغط على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال زيارته رام الله، لقبول وتنفيذ خطة أمنية أمريكية تهدف إلى إعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على مدينتي جنين ونابلس». وبحسب الموقع الأمريكي رأى مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أن «انخفاض السيطرة الأمنية للسلطة الفلسطينية، هو سبب رئيسي للتصعيد». في المقابل، ألقى عباس اللوم على «إسرائيل»، إضافةً إلى «عدم وجود جهود دولية لتفكيك الاحتلال». وبحسب «أكسيوس» فقد «ضعفت السلطة الفلسطينية وقواتها الأمنية على مدى السنوات الثلاثة الماضية، لا سيما في شمال الضفة الغربية، حيث تفتقر إلى الدعم الشعبي، بسبب الأزمة الاقتصادية المستمرة، والفساد المزعوم». وانتقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة، باعتباره عقبة أمام السلام، عقب محادثات أجراها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية الثلاثاء الماضي. وأكد بلينكن معارضة الولاياتالمتحدة لبرنامج رئيسي للحكومة الإسرائيلية الجديدة، يهدف إلى تعزيز المستوطنات. وعبّر بلينكن في مقر السلطة الفلسطينية في مدينة رام الله في الضفة الغربيةالمحتلة عن "حزنه" وقدم "تعازيه" لمقتل فلسطينيين أبرياء "في أحدث تصعيد للعنف خلال العام الماضي". وتعيش الضفة الغربيةالمحتلة، بما فيها مدينة القدسالشرقية، حالة من التوتر الشديد في ظل هجمات ينفذها الاحتلال وأخرى نفذها مستوطنون إسرائيليون وأحرقوا خلالها أجزاء من منزل، ومركبات، بجانب اعتداءات على ممتلكات فلسطينية. واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس الماضي، مخيم جنين، ما خلف 9 شهداء بينهم سيدة مسنة، إضافة إلى 20 مصابا بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وعلقت الرئاسة الفلسطينية، الخميس، على الأحداث الجارية في مخيم جنين بعد اقتحام قوات الاحتلال للمخيم واستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين. وأكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة، إن ما يجري في جنين ومخيمها مجزرة تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلية، في ظل صمت دولي مريب. وأضاف أبوردينة، أن العجز والصمت الدولي هو ما يشجع حكومة الاحتلال على ارتكاب المجازر ضد شبعنا على مرأى العالم، وما يزال يستخف بحياة أبناء شعبنا، ويعبث بالأمن والاستقرار عبر مواصلته لسياسة التصعيد. وتعارض الحكومة الإسرائيلية الجديدة إقامة دولة فلسطينية، كما تصاعدت هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة، في الأسبوع الأخير من يناير الماضي عقب مقتل 7 إسرائيليين في هجوم نفذه فلسطيني بالقدس الجمعة، ردًا على قتل الجيش الإسرائيلي 9 فلسطينيين بمدينة جنين. ورصدت الأحد، كاميرات مراقبة في بلدة ترمسعيا إلى الشمال من مدينة رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة تنفيذ 13 مستوطنًا هجوما أحرقت خلاله مركبة واعتُدي على منزل بالحجارة، فيما أحرق مستوطنون آخرون 6 مركبات في بلدة قصرة إلى الجنوب الشرقي من نابلس (شمال).